منهاج السنة للرد على الشيعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الأحد مايو 19, 2024 8:28 pm
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عقيدة الطينة عند الشيعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منهاج السنة
لا اله الا الله محمد رسول الله
لا اله الا الله محمد رسول الله
منهاج السنة


عقيدة الطينة عند الشيعة Vitiligo-ae30eb86b8عقيدة الطينة عند الشيعة Iraqiaabc6667cb59
عدد المساهمات : 897
تاريخ التسجيل : 27/10/2012

عقيدة الطينة عند الشيعة Empty
مُساهمةموضوع: عقيدة الطينة عند الشيعة   عقيدة الطينة عند الشيعة Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 09, 2012 8:41 am

هذه
العقيدة من مقالاتهم السرية، وعقائدهم التي يتواصون بكتمانها حتى من
عامتهم، لأنه لو اطلع العامي الشيعي على هذه العقيدة "تعمد أفعال الكبار
لحصول اللذة الدنيوية، ولعلمه بأن وبالها الأخروي إنما هو على غيره" [انظر:
الأنوار النعمنية: 1/295.].

وكانت
هذه المقالة موضع إنكار من بعض عقلاء الشّيعة المتقدّمين كالمرتضى وابن
إدريس، لأنّها في نظرهم وإن تسللت أخبارها في كتب الشيعة إلا "أنّها أخبار
آحاد مخالفة للكتاب والسّنّة والإجماع فوجب ردّها" [الأنوار النّعمانيّة:
1/293.].

لكن
هذه الأخبار تكاثرت على مر الزمن حتى قال شيخهم نعمة الله الجزائري
(ت1112ه‍): "إنّ أصحابنا قد رووا هذه الأخبار بالأسانيد المتكثّرة في
الأصول وغيرها، فلم يبق مجال في إنكارها، والحكم عليها بأنّها أخبار آحاد،
بل صارت أخبارًا مستفيضة، بل متواترة" [الأنوار النّعمانيّة: 1/293.]، قال
هذا في الرد على من أنكرها من شيوخهم السابقين.

والذي تولى كبر إرساء هذه العقيدة فيما يظهر هو شيخهم الكليني الذي بوّب لها بعنوان "باب طينة المؤمن والكافر"، وضمّن ذلك سبعة أحاديث في أمر الطّينة [أصول الكافي: 2/ 2-6.].
ثمّ
ما زالت تكثر هذه الأخبار من بعد الكليني حتى سجّل منها شيخهم المجلسي
سبعة وستّين حديثًا في باب عقده بعنوان "باب الطّينة والميثاق" [بحار
الأنوار: 5/225-276.].

وكأن
القارئ يتطلع إلى معرفة تفاصيل هذه المقالة التي تجعل الشيعي يعتقد بأن كل
بائقة يرتكبها فذنبها على أهل السنة، وكل عمر صالح يعمله أهل السنة فثوابه
للشيعة، ولذلك فإن شيوخ الشيعة يكتمون ذلك عن عوامهم حتى لا يفسدوا عليهم
البلاد والعباد.

هذه
العقيدة أوسع تفصيل لها هو رواية ابن بابويه في علل الشّرائع حيث استغرقت
عنده خمس صفحات وختم بها كتابه [علل الشّرائع: ص606-610.]، ورأى بعض شيوخهم
المعاصرين أنّ هذا كمسك الختام فقال: "إنّه ختم بهذا الحديث الشّريف كتاب
علل الشّرائع" [بحار الأنوار (الهامش): 5/233.].

وملخص
ذلك يقول بأنّ الشّيعي خلق من طينة خاصّة والسّنّي خلق من طينة أخرى، وجرى
المزج بين الطينتين بوجه معين، فما في الشّيعي من معاصٍ وجرائم هو من
تأثّره بطينة السّنّيّ، وما في السّنّيّ من صلاح وأمانة هو بسبب تأثّره
بطينة الشّيعي، فإذا كان يوم القيامة فإنّ سيّئات وموبقات الشّيعة تُوضع
على أهل السّنّة، وحسنات أهل السّنّة تُعطى للشّيعة.

وعلى هذا المعنى تدور أكثر من ستّين رواية من رواياتهم.
ويمكن
أن يستنبط سبب القول بهذه العقيدة من الأسئلة التي وجهت للأئمة، والشكاوى
التي رفعت إليهم، فالشيعة يشكون من انغماس قومهم بالموبقات والكبائر، ومن
سوء معاملة بعضهم لبعض، ومن الهم والقلق الذي يجدونه ولا يعرفون سببه.

ولكن يعزو إمامهم ذلك كله لتأثر طينة الشيعي بطينة السني في الخلقة الأولى.
ولنستمع إلى بعض هذه الأسئلة المثيرة التي تكشف واقع المجتمع الشيعي المغلق:
روى ابن بابويه بسنده: "عن أبي إسحاق اللّيثي قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر
عليه السّلام -: يا بن رسول الله، أخبرني عن المؤمن المستبصر [يعني
الرّافضي.] إذا بلغ في المعرفة وكمل هل يزني؟ قال: اللّهمّ لا، قلت: فيشرب
الخمر؟ قال: لا، قلت: فيأتي بكبيرة من هذه الكبائر أو فاحشة من هذه
الفواحش؟ قال: لا..، قلت: يا ابن رسول الله، إنّي أجد من شيعتكم من يشرب
الخمر، ويقطع الطّريق، ويخيف السّبيل، ويزني، ويلوط، ويأكل الرّبا، ويرتكب
الفواحش ويتهاون بالصّلاة والصّيام، والزّكاة، ويقطع الرّحم، ويأتي
الكبائر، فكيف هذا ولِمَ ذاك؟ فقال: يا إبراهيم، هل يختلج في صدرك شيء غير
هذا؟ قلت: نعم يا ابن رسول الله أخرى أعظم من ذلك، فقال: وما هو يا أبا
إسحاق؟ قال: فقلت: يا ابن رسول الله، وأجد من أعدائكم ومناصبيكم [يشير إلى
أهل السنة.] من يكثر من الصلاة والصيام ويخرج الزكاة ويتابع بين الحج
والعمرة، ويحرص على الجهاد، ويأثر
كذا
على البر، وعلى صلة الأرحام، ويقضي حقوق إخوانه، ويواسيهم من ماله، ويتجنب
شرب الخمر والزنا، واللواط وسائر الفواحش، فما ذاك؟ ولِمَ ذاك؟ فسّره لي
يا ابن رسول الله وبرهنه وبينه، فقد والله كثر فكري وأسهر ليلي، وضاق ذرعي"
[علل الشرائع: ص606-607، بحار الأنوار: 5/228-229.].

هذا
واحد من الأسئلة والشكاوى التي تكشف انزعاج الشيعة من واقعهم المليء
بالمعاصي والموبقات بالمقارنة بواقع سلف هذه الأمة، وأئمة أهل السنة ومعظم
عامتهم من تقى وأمانة وصلاح، وقد أجيب السائل بمقتضى عقدية الطينة وهي أن
المعاصي الموجودة عند الشيعة هي بسبب طينة أهل السنة، والأعمال الصالحة
التي تسود المجتمع السني بسبب طينة الشيعي.

ويأتي
سائل آخر يدعى إسحاق القمي فيقول لأبي جعفر الباقر: "جعلت فداك أرى المؤمن
الموحد الذي يقول بقولي، ويدين الله بولايتكم، وليس بيني وبينه خلاف، يشرب
السكر، ويزني، ويلوط، وآتيه في حاجة واحدة فأصيبه معبس الوجه، كالح اللون،
ثقيلاً في حاجتي، بطيئًا فيها، وقد أرى الناصب المخالف لما أنا عليه،
ويعرفني بذلك [أي يعرف أنه رافضي.]، فآتيه في حاجة، فأصيبه طلق الوجه، حسن
البشر، متسرعًا في حاجتي، فرحًا بها، يحب قضاءها، كثير الصلاة، كثير الصوم،
كثير الصدقة، يؤدي الزكاة، ويُستودَع فيؤدي الأمانة" [علل الشرائع:
489-490، بحار الأنوار: 5/246-247.].

فهذا
السائل يزيد عن سابقه بشكواه من سوء معاملة أصحابه، وجَفاء طبعهم، وقلة
وفائهم، على حين يجد أهل السنة وهم خصومه أحسن له من أصحابه وأقضى للحاجة،
وأفضل في الخلق والمعاملة والعبادة.

وقريب
من ذلك ما شكاه بعض الشيعة إلى أبي عبد الله فقال: "أرى الرجل من أصحابنا
ممن يقول بقولنا خبيث اللسان، خبيث الخلطة، قليل الوفاء بالميعاد فيغمني
غمًا شديدًا، وأرى الرجل من المخالفين علينا حسن السمت، حسن الهدي [الهدي:
الطريقة، السيرة (بحار الأنوار: 5/251).]، وفيًا بالميعاد فأغتم غمًا"
[البرقي/ المحاسن: ص137-138، بحار الأنوار: 5/251.].

ويأتي
سائل رابع يشكو ما يجده من قلق وهم لا يعرف له تفسيرًا. تقول روايتهم: "عن
أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله، ومعي رجل من أصحابنا فقلت له: جعلت
فداك يا ابن رسول الله، إني لأغتم وأحزن من غير أن أعرف لذلك سببًا.."
[بحار الأنوار: 5/242، وعزاه إلى علل الشرائع: ص42.].

ويبدو أن مصدر القلق تلك العقيدة غير الواضحة والمستقرة التي تأخذ بها الروافض، ولكن "إمامه" يفسر هذا القلق بمقتضى عقيدة الطينة.
هذه
الأسئلة والشكاوى وغيرها كثير [تجدها في أبواب الطينة في الكافي والبحار،
وسيأتي «نماذج» أخرى في باب أثر الشيعة في العالم الإسلامي.] توضح طبيعة
التركيبة الشيعية في نفسيتها، وعلاقاتها، وخلقها، ومعاملاتها ودينها..

وقد
احتال شيوخ الشيعة لمواجهة هذا الإحساس الذي ينتاب بعض الصادقين من
الشيعة، إزاء هذه الظواهر المقلقة والمخيفة فكانت محاولة الخروج من إلحاح
هذه التساؤلات والشكاوى بقولهم بهذه العقيدة.

ولنستمع
إلى بعض الأجوبة على تلك الشكاوى [والجواب المذكور هو على السؤال الذي
قالوا إنه سأله إسحاق القمي، وقد مضى نصه: ص(958)، وباقي الأجوبة نكتفي بما
مضى من إحالات عليها، خشية الإطالة والتكرار، لأنها ترجع في النهاية إلى
معنى واحد ونتيجة واحدة غالبًا.]. يقول (إمامهم): "يا إسحاق (راوي الخبر)
ليس تدرون من أين أوتيتم؟ قلت: لا والله، جعلت فداك إلا أن تخبرني، فقال:
يا إسحاق، إن الله
عز وجل
لما كان متفردًا بالوحدانية ابتدأ الأشياء لا من شيء، فأجرى الماء العذب
على أرض طيبة طاهرة سبعة أيام مع لياليها، ثم نضب [أي نشح ماؤه ونشف. (بحار
الأنوار: 5/230/ هامش3).] الماء عنها فقبض قبضة من صفاوة ذلك الطين وهي
طينتنا أهل البيت، فلو أن طينة شيعتنا تركت كما تركت طينتنا لما زنى أحد
منهم، وسرق، ولا لاط، ولا شرب المسكر ولا اكتسب شيئًا مما ذكرت، ولكن الله
عز وجل
أجرى الماء المالح على أرض ملعونة من حمأ مسنون [الحمأ: الطين الأسود
والمتغير، والمسنون: المنتن. (بحار الأنوار: 5/247، هامش2).]، وهي طينة
خبال [الخبال: الفساد، النقصان، (بحار الأنوار: 5/247، هامش رقم3).]، وهي
طينة أعدائنا، فلو أن الله
عز وجل
ترك طينتهم كما أخذها لم تروها في خلق الآدميين، ولم يقرّوا بالشهادتين،
ولم يصوموا ولم يصلوا، ولم يزكوا، ولم يحجوا البيت، ولم تروا أحدًا منهم
بحسن خلق، ولكن الله
تبارك وتعالى جمع الطينتين طينتكم وطينتهم
فخلطهما وعركهما عرك الأديم، ومزجهما بالماءين فما رأيت من أخيك من شر
لفظ، أو زنا، أو شيء مما ذكرت من شرب مسكر أو غيره، ليس من جوهريته وليس من
إيمانه، إنما هو بمسحة الناصب اجترح هذه السيئات التي ذكرت، وما رأيت من
الناصب من حسن وجه وحسن خلق، أو صوم، أو صلاة، أو حج بيت، أو صدقة، أو
معروف فليس من جوهريته، إنما تلك الأفاعيل من مسحة الإيمان اكتسبها وهو
اكتساب مسحة الإيمان.

قلت: جعلت فداك فإذا كان يوم القيامة فَمَهْ؟ قال لي: يا إسحاق أيجمع الله الخير والشر في موضع واحد؟ إذا كان يوم القيامة نزع الله عزّ وجلّ
مسحة الإيمان منهم فردّها إلى شيعتنا، ونزع مسحة النّاصب بجميع ما اكتسبوا
من السّيّئات فردّها على أعدائنا، وعاد كلّ شيء إلى عنصره الأوّل.

قلت:
جعلت فداك تُؤخذ حسناتهم فتردّ إلينا، وتُؤخذ سيّئاتنا فتردّ إليهم؟ قال:
إي والله الذي لا إله إلا هو [علل الشّرائع: ص490-491، بحار الأنوار:
5/247-248.].

هذه
عقيدة الطينة عندهم، وقد جاء في سياق رواية القمّي في أوّلها قوله: "خذ
إليك بيانًا شافيًا فيما سألت، وعلمًا مكنونًا من خزائن الله وسرّه" [علل
الشّرائع: ص607، بحار الأنوار: 5/229.].

وجاء
في خاتمتها: "خذها إليك يا أبا إسحاق، فوالله إنّه لَمِن غرر أحاديثنا،
وباطن سرايرنا، ومكنون خزائننا، وانصرف ولا تطلع على سرّنا أحدًا إلا
مؤمنًا مستبصرًا، فإنّك إن أذعت سرّنا بليت في نفسك ومالك وأهلك وولدك"
[علل الشّرائع: ص610، بحار الأنوار: 5/233.].

فهي كما ترى
عقيدة سرية في إبّان قوة الدولة الإسلامية، يؤكَّد على سريتها في بدايتها
ونهايتها، فهل خطر ببال مخترع هذه العقيدة أنها ستقع في أيدي أهل السنة،
ويعلنونها أمام الملأ كإحدى الفضائح..؟

نقد هذه العقيدة:
أولاً:
إن هذه الرّوايات ناقضت نفسها بنفسها، فالشّيعي كما ترى في عرض الشّكاوى
والأسئلة هو أغرق في الجريمة، وأكثر إيغالاً في المعاصي والموبقات، وأسوأ
معاملة، وأردأ خلقًا ودينًا، فكيف يكون مَنْ هذه حاله أفضل طينة، وأطهر
خلقة؟

ثانيًا: قد خلق الله سبحانه النّاس جميعًا على فطرة الإسلام، قال تعالى: {فَأَقِمْ
وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ
عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
[الرّوم، آية:30.].
والتّفريق بينهما ممّا شذّت به أساطير الشّيعة.
ثالثًا:
ناقضت الشّيعة في أخبار الطّينة مذهبها في أفعال العباد؛ لأنّ مقتضى هذه
الأخبار أن يكون العبد مجبورًا على فعله وليس له اختيار له؛ إذ أفعاله
بمقتضى الطّينة. مع أنّ مذهبهم أنّ العبد يخلق فعله كمذهب المعتزلة [انظر:
ص(638)، وما بعدها.].

رابعًا:
تقرر أخبار طينتهم « أن موبقات الشيعة وأوزارها يتحملها أهل السنة، وحسنات
المسلمين جميعًا تعطى للشيعة، وهذا مخالف للعدل الرّباني ولا يتفق مع
العقل الصريح ولا الفطرة السليمة، فضلاً عن نصوص الشرع وأصول الإسلام، قال
تعالى: {
وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام، آية: 164، فاطر، آية:18، والزّمر، آية:7.]، وقال عز وجل -: {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور: آية: 21.]. وقال عز وجل -: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} [الطّور: آية:21.]، وقال تعالى -: {فَمَن
يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ
ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة، الآيتان: 7، 8.]، وقوله
سبحانه -: {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ} [غافر، آية: 17.] وغيرها كثير.
وهذه المقالة ظاهرة البطلان، يكفي مجرد تصورها لمعرفة فسادها، وهي من فضائح المذهب الاثني عشري وعوراته.
ولا
يستحي الشيعة إلى اليوم من التجاهر بهذه العقيدة وإعلانها، فتجد أخبار هذه
«الفرية» في بحار الأنوار [الأنوار النّعمانيّة: 1/287، تعليقه رقم(1).]،
والأنوار النّعمانيّة [بحار الأنوار: 5/233، هامش (3).]، يعلق عليها المحقق
الشيعي بما يؤكد رضاه عن هذه الأساطير واعتقادها.

وإذا لم تستح فاصنع ما شئت.


عقيدة الطينة
ذكر
محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي (باب طينة المؤمن والكافر) وأتي فيه
يروايات نذكر بعضها (عن عبدالله بن كيسان: عن أبي عبدالله عليه السلام
قال: قلت له: جعلت فداك،أنا مولاك عبدالله بن كيسان، قال: أما النسب فأعرفه
وأما أنت فلست أعرفك، قال: قلت له إني ولدت في الجبل ونشأت في أرض فارس
وإنني أخالط الناس في التجارات وغير ذلك فلأخالط الرجل فأرى له حسن السمت
وحسن الخلق وأمانة ثم أفتشه فأفتشه عن عداوتكم، وأخالط الرجل فأرى منه سوء
الخلق وقلة أمانة ودعارة ثم أفتشه فأفتشه عن ولايتكم، فكيف يكون ذلك؟ قال:
فقال لي: أما علمت يابن كيسان أن الله جل وعز أخذ طينة من الجنة وطينة من
النار فخلطها جميعا ثم نزع هذه من هذه وهذه من هذه فما رأيت من أولئك من
الأمانة وحسن الخلق وحسن السمت فمما مسهم من طينة الجنة وهم يعودون إلى ما
خلقوا منه، وما رأيت من هؤلاء من قلة الأمانة وسوء الخلق والدعارة فمما
مسهم من طينة النار، وهم يعودون إلى ما خلقوا منه).

وأيضا
(عن إبراهيم عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله جل وعز لما أراد أن
يخلق آدم عليه السلام بعث جبريل عليه السلام في أول ساعة من يوم الجمعة
فقبض بيمينه قبضة بلغت قبضته من السماء السابعة إلى السماء الدنيا، وأخذ من
كل سماء تربة وقبض قبضة أخرى من الأرض السابعة العليا إلى الأرض السابعة
القصوى، فأم الله عز وجل كلمته، فأمسك القبضة الأولى بيمينه والقبضة الأخرى
بشماله ففلق الطين فلقتين، فذرأ من الأرض ذروا ومن السماوات ذروا، فقال
للذي بيمينه: منك الرسل والأنبياء والأوصياء والصديقون والمؤمنون والسعداء
ومن أريد كرامته، فوجب لهم ما قال كما قال، وقال للذي بشماله: منك الجبارون
والمشركون والكافرون والطواغيت ومن أريد هوانه وشقوته فوجب لهم ما قال كما
قال، ثم إن الطينتين خلطتا جميعا، وذلك قول الله عز وجل "إن الله فالق
الحب والنوى" فالحب طينة المؤمنين التي ألقى الله عليها محبته، والنوى طينة
الكافرين الذين نأوا عن كل خير، وإنما سمي النوى من أجل أنه نأى عن كل خير
وتباعد منه، وقال الله عز وجل "يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي"
فالحي المؤمن الذي تخرج طينته من طينة الكافر، والميت الذي يخرج من الحي هو
الكافر الذي يخرج من طينة المؤمن، فالحي المؤمن، والميت الكافر، وذلك قول
الله عز وجل "أومن كان ميتا فأحييناه" فكان موته اختلاط طينته مع طينة
الكافر، وكان حياته حين فرق الله عز وجل بكلمته فذلك كذلك، يخرج الله عز
وجل المؤمن في الميلاد من الظلمة بعد دخوله فيها إلى النور، ويخرج الكافرين
من النور إلى الظلمة بعد دخوله النور،وذلك قول الله عز وجل "لينذر من كان
حيا ويحق الحق على الكافرين"أ.هـ.

ويظهر
من هذه الروايات عقيدة الشيعة الفاسدة أن حسنات الكفار ومن ضمنهم عامة أهل
السنة والجماعة (أي كل من عدا الشيعة) تعطى للشيعة الروافض،وأن سيئاتهم
تحمل على الكفار (من ضمنهم أهل السنة حسب عقيدتهم) وهذا خلاف للعدل
الرباني، وينكره العقل وتأباه الفطرة السليمة وقد قال تعالى: "ولا تزر
وازرة وزر أخرى" وقوله تعالى: "كل نفس بما كسبت رهينة" وقوله تعالى: "فمن
يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" وقوله تعالى: "توفى
كل نفس بما عملت" الآية، وغيرها من آيات كثيرة جدا في هذا المعنى وأحاديث
كثيرة أيضا صحيحة وصريحة في هذا المعنى ترد على هذه العقيدة الفاسدة، فهي
عقيدة باطلة مخالفة للنقل والعقل والعدل.


عقيدة الطينة عند الشيعة الإمامية
بسم الله الرحمن الرحيم
{
مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا
يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا
مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإسراء : 15] .

عقيدة
الطينة من العقائد التي تواصى أرباب العلم في البيت الشيعي على كتمانها
وإخفائها على عوامهم، لأنهم يخشون من عاقبة وبالها عليهم . والشيعي لو اطلع
على هذه العقيدة ل ( تعمد أفعال الكفار لحصول اللذة الدنيوية، ولعلمه بأن
وبالها الأخروي إنما هو على غيره ) [الأنوار النعمانية : 1/295] .

وملخص
هذه العقيدة كما ذكرها الشيخ القفاري-حفظه الله - : (أن الشيعي خلق من
طينة خاصة والسني خلق من طينة أخرى ، وجرى المزج بين الطينتين بوجه معين،
فما في الشيعي من معاصي وجرائم هو من تأثره بطينة السني، وما في السني من
صلاح وأمانة هو بسبب تأثره بطينة الشيعي ، فإذا كان يوم القيامة فإن سيئات
وموبقات الشيعة توضع على أهل السنة، وحسنات أهل السنة تعطى للشيعة ) [أصول
مذهب الشيعة الإمامية : 2/956] .

ولم
يوافق على هذه العقيدة بعض عقلاء الشيعة المتقدمين، وأنكروها وقالوا ما
وجد في كتب الشيعة من أخبارها، إنما هي أخبار آحاد تخالف الكتاب والسنة
والإجماع فيجب ردها [انظر: الأنوار النعمانية : 1/293] . ولكن شيخهم نعمة
الله الجزائري أبى ذلك وقال بأن النصوص قد استفاضت واشتهرت ولم يبقى مجال
للإنكارها والحكم عليها بأنها أخبار آحاد [انظر: الأنوار النعمانية :
1/293] .

وهذه
العقيدة مذكورة في أهم كتب الشيعة ، فقد بوب الكليني في كافيه بقوله : باب
. طينة المؤمن وطينة الكافر . وأدرج تحته سبعة أحاديث [انظر : أصول الكافي
: 2/2-6]. وعقد المجلسي في بحار الأنوار باباً وعنونه ب : باب الطينة
والميثاق . وأدرج تحته سبعة وستين حديثاً [بحار الأنوار : 5/225-276] .
ولذلك فإن منكر هذه العقيدة من الشيعة الإمامية إما مكذب بكتب شيعته أو
متقي ، فهما أمران أحلاهما مر ! .

بقي
أن يقال ما سبب ظهور هذه العقيدة ؟ والجواب: أن كثرة الشكاوي من بعض
الشيعة الإمامية لما يجدونه من الموبقات التي يرتكبها كثير من الشيعة، وفي
المقابل كثرة الأعمال الصالحة والحسنات التي يعملها أهل السنة، أوجد لديهم
شكوك حيال شيعتهم ، فكان منهم أن أحدثوا القول بالطينة لأجل تسكين ما في
قلوبهم من شك وحيرة ! .

ويتضح الأمر بالرواية التالية :
يقول
أسحاق القمي لأبي جعفر : (جعلت فداك أرى المؤمن الموحد [أي الشيعي] الذي
يقول بقولي، ويدين الله بولايتكم ، وليس بيني وبينه خلاف، يشرب السكر،
ويزني،ويلوط، وآتيه في حاجة واحدة فأصيبه معبس الوجه، كالح اللون، ثقيلاً
في حاجتي ، بطيئاً فيها، وقد أرى الناصب المخالف لما أنا عليه، ويعرفني
بذلك [أي يعرف أنني شيعي]، فآتيه في حاجة، فأصيبه طلق الوجه، حسن البشر،
متسرعاً في قضاء حاجتي، فرحاً بها، يحب قضاءها، كثير الصلاة، كثير الصوم،
كثير الصدقة، يؤدي الزكاة، ويُستودع فيؤدي الأمانة ) [علل الشرائع لابن
بابويه : ص 489-490، وبحار الأنوار: 5/246-247] .

ولقد
أجاب مشايخ الشيعة عن هذه الشكوك والحيرة التي انتبابت بعض شيعتهم برويات
فحواها أن الله في الأزل جمع بين طينة الشيعة –وهي غير طينة الأئمة- وطينة
أهل السنة ، فما كان من حسنات وخير عند أهل السنة فسبب طينة الشيعة ، وما
كان من فجور وشر عند الشيعة فهو من جراء طينة أهل السنة .يقول أبو جعفر
-زعموا- لأبي اسحاق القمي : ثم إذا كان ( يوم القيامة نزع الله عز وجل مسحة
الإيمان منهم [أي من أهل السنة] فردها إلى شيعتنا، ونزع مسحة الناصب
بجميع ما اكتسبوا من السيئات فردها على أعدائنا، وعاد كل شيء إلى عنصره
الأول ... قلت : جعلت فداك تؤخذ حسناتهم فترد إلينا؟ وتؤخذ سيئاتنا فترد
إليهم؟ قال : إي والله الذي لاإله إلا هو ) [علل الشرائع لابن بابويه : ص
489-490، وبحار الأنوار: 5/246-247] .

قلت:
عقيدة الطينة مخالفة للكتاب والسنة والإجماع ، التي تخبر أن الإنسان لا
يحمل وزر غيره، إلا إذا كان محدثاً فعليه آثام من تبعه لا ينقص ذلك من
آثامهم شي، ولا يكسب الإنسان حسنات غيره إلا إذا سن في الإسلام سنة حسنة
فله مثل حسناتهم لا ينقص ذلك من حسناتهم شيء . والقول بمقالة الشيعة هذه ،
فيه اجتراء على الله ونسب الظلم إليه، فالعدل سبحانه لا يظلم الناس شيئاً ،
ولا يبخس العامل عمله . والله الهادي .


الرافضة وحديث الطينة

مايلي نقلاً عن موقع رافضي...
كتبه الأخ مشارك وفقه الله لكل خير وثبته ونصره على المفلسين نقلاً وعقلاً ورزقنا وإياه الإخلاص...

أنقله
بنصه وهو يخاطبهم ويطلبهم أن يذكروه ولكن تلكأوا فلما لم يفعلوا ذكره
وليسمع أولو الحجى: حسنا لماذا لا تذكرونها وقد بلغت ما يقارب ال76 حديثا
وصرح متأخروكم بتواترها،وهذه إحدى الرويات:

يقول
إسحاق القمي لأبي جعفر(جعلت فداك أرى المؤمن الموحد الذي يقول بقولي،
ويدين الله بولايتكم ، و ليس بيني وبينه خلاف،يشرب السكر ويزني ويلوط و
آتيه في حاجة واحدة فأصيبه معبس

الوجه
كالح اللون ثقيلا في حاجتي بطيئا فيها و قد أرى الناصب المخالف لما أنا
عليه و يعرفني في ذلك فآتيه في حاجة فأصيبه طلق الوجه حسن البشر متسرعا في
حاجتي فرحا بها يحب قضائها

كثير
الصلاة كثير الصوم كثير الصدقة يؤدي الزكاة ويستودع فيؤدي الأمانة،) وأما
جواب الامام فهو (يااسحاق إن الله عز وجل لما كان متفردا بالوحدنية ابتدأ
الأشياء لا من شيء فأجرى

الماء
العذب على أرض طيبة طاهرة سبعة أيام مع لياليها ثم نضب الماء عنها فقبض
قبضة من صفاوة ذلك الطين وهي طينة شيعتنا ثم اصطفانا لنفسه فلو أن طينة
شيعتنا تركت كما تركت طينتنا لما زنى أحد منهم و سرق و لا لاط و لا شرب
المسكر و لا اكتسب شيئا مما ذكرت و لكن الله عز وجل أجرى الماء المالح على
أرض ملعونة سبعة أيام و لياليها ثم نضب الماء عنها ثم قبض قبضته و هي
طينة ملعونة من حمأ مسنون و هي طينة خبال وهي طينة أعدائنا فلو أن الله عز
وجل ترك طينتهم كما أخذها لم تروهم في خلق الآدميين و لم يقروا بالشهادتين
ولم يصوموا ولم يصلوا ولم يزكوا و لم يحجوا البيت ولم تروا أحدا منهم
بحسن خلق ولكن الله تبارك و تعالى جمع الطينتين طينتكم و طينتهم فخلطهما و
عركهما عرك الأديم و مزجهما بالمائين فما رأيت من أخيك من شر لفظ أو زنا
أو شيء مما ذكرت من شرب مسكر أو غيره ليس من جوهريته و ليس من إيمانه انما
هو بمسحة الناصب اجترح هذه السيئات التي ذكرت و ما رأيت من النواصب من حسن
وجه و حسن خلق أو صوم أو صلاة أو حج بيت أو صدقة أو معرف فليس من جوهريته
إنما تلك الأفاعيل من مسحة الإيمان اكتسبها و هو اكتساب مسحة الايمان.)

(قلت
جعلت فداك فاذا كان يوم القيامة فمه؟ قال لي : يااسحاق أجمع الله الخير و
الشر في موضع واحد؟ إذا كان يوم القيامة نزع الله عز وجل مسحة الايمان
منهم فردها إلى شيعتنا و نزع مسحة

الناصب
بجميع ما اكتسبوا من السيئات فردها إلى أعدائنا و عاد كل شيء إلى عنصره
الأول) (قلت جعلت فداك فذاك تؤخذ حسناتهم فترد إلينا و تؤخذ سيئاتنا فترد
إليهم؟ قال إي و الله الذي لا إله إلا هو)

[size=12]
من كتاب علل الشرائع ص 490-491،بحار الأنوار 5/247-248
التعليق :
1- قاتل الله من يكذب على الله وعلى رسوله وعلى صحابته و على آله
2- طينة المسلم التقي المصلي هي طينة ملعونة من حمأ مسنون
3-طينة الرافضي الزاني الخبيث قريبة من طينة آل البيت
4-كلما أكثرت من الزنا واللواط كلما زدت من عذاب أهل السنة يوم القيامة
5-كان
عدد أحديث الطينة في القرن الرابع لا تزيد على العشرة و في القرن العاشر
زادت على السبعين فكم سوف يصبح عددها في القرن السابع عشر (200) لغز رياضي
وبعد إلى من كان لديه بقية عقل في رأسه تفكر فيما أنت فيه و ما تعتقد.أنتهى بتمامه.
وأقول هل من يصدق بهذه لديه مسكةٌ من عقل…لا.
أين قوله تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
وهل بعد هذه الأية بقي لهم نقل...لا فإني متيقن.
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minhaj.ahlamontada.com
 
عقيدة الطينة عند الشيعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل قم من كتب الشيعة
» أسماء الكتب المنسوبة كذبا لأئمة آل البيت وكبار علماء الشيعة باعتراف الشيعة
» نقد عقيدة العصمـة
» الصدوق ينسف عقيدة العصمه نسفاً
» هل لله قدم نعم ومن كتب الشيعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منهاج السنة للرد على الشيعة :: ۞ الْقِـــسَمُ الْعَـــــامُّ ۞-
انتقل الى: