عقيدة الشيعة في العصمة
يقول الصدوق: إن جميع الأنبياء والرسل والأئمة أفضل من الملائكة، وأنهم مطهرون من كل دنس ورجس لا يهمون بذنب صغير ولا كبير ولا يرتكبونه([1]).
ويقول:
اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة والملائكة صلوات الله عليهم أنهم
معصومون مطهرون من كل دنس، وأنهم لا يذنبون ذنباً صغيراً ولا كبيراً، ولا
يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، ومن نفى عنهم العصمة في شيء من
أحوالهم فقد جهلهم، واعتقادنا فيهم أنهم موصوفون بالكمال والتمام والعلم من
أوائل أمورهم إلى أواخرها، لا يوصفون في شيء من أحوالهم بنقص ولا
جهل([2]).
ويقول علم الهدى: لا يجوز عليهم شيء من المعاصي والذنوب كبيراً كان أو صغيراً لا قبل النبوة ولا بعدها([3]).
ويقول المفيد: الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم مِن بعدِهم معصومون في حال نبوتهم وإمامتهم من الكبائر والصغائر كلها([4]).
ويقول المجلسي:
الإمامية أجمعوا على عصمة الأنبياء والأئمة من الذنوب الصغيرة والكبيرة
عمداً وخطأً ونسياناً قبل النبوة والإمامة وبعدها، بل من وقت ولادتهم إلى
أن يلقوا الله سبحانه([5]).
وعد ذلك من ضروريات مذهب الإمامية([6]).
ويقول:
اعلم أن الإمامية اتفقوا على عصمة الأئمة من الذنوب صغيرها وكبيرها، فلا
يقع منهم ذنب أصلاً، لا عمداً ولا نسياناً ولا لخطأ في التأويل ولا للإسهاء
من الله سبحانه([7]).
ويقول المظفر: ونعتقد أن الإمام
كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن،
من سن الطفولة إلى الموت، عمداً وسهواً، كما يجب أن يكون معصوماً من السهو
والخطأ والنسيان([8]).
وعلى هذا القول سائر الإمامية مما يغنينا عن ذكر أقوالهم جميعاً.
روايات من طرق الشيعة تنافي عصمة الأنبياء عليهم السلام:
أن المذهب الحق هو القول بعصمة الأنبياء عليهم السلام في تبليغ الرسالة، وكذلك هم معصومون من الكبائر ومن الإصرار على الصغائر، وأيضاً هم معصومون مما يخل بالشرف والمروءة.. إلخ، أما الصغائر فقد تقع منهم لكنهم يتوبون منها ولا يصرون عليها، وتكون حالهم بعد التوبة خيراً منها قبل الوقوع في هذه الصغائر..
وهذا هو القول الحق؛ لموافقته لكتاب الله سبحانه من غير ليٍّ لأعناق
النصوص أو تعسف في محاولة تأويلها، فمن الأدلة قولـه سبحانه: ((وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى)) [طه:121]، وقولـه عن موسى عليه السلام: ((قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [القصص:16]، وقولـه عن نبينا صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ)) [الفتح:1-2]، وقولـه: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ)) [التحريم:1]، وقولـه: ((وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ)) [الأحزاب:37]، وقولـه: ((وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ))
[الأنعام:68] وغيرها من الآيات كثير، وكل هذا دال على وقوع الصغائر من
الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فوقوعها من الأئمة من باب أولى.. ولكن
يتوبون منها ويعود حالهم بعد التوبة أحسن منه قبل وقوع المعصية الصغيرة
والتوبة منها.
بعض ما أورده القوم مما يتعلق بشأن الأنبياء عليهم السلام، ونبدأ بذكر آدم على نبينا وعليه أفضل الصلاة والتسليم:
ففي قول الله تعالى: ((وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى)) [طه:121].
روى القوم عن الصادق أنه قال: كان لسان آدم العربية، فلما عصى ربه أبدله بالجنة ونعيمها الأرض والحرث، وبلسان العربية السريانية([12]).
وعنه
أيضاً قال: إذا كان يوم القيامة وحشر الناس يأتون إلى آدم، فيقولون: أنت
أبونا وأنت نبي، فسل ربك يحكم بيننا ولو إلى النار، فيقول: لست بصاحبكم، خلقني ربي بيده، وحملني على عرشه، وأسجد لي ملائكته ثم أمرني فعصيته([13]).
وذكروا في قولـه تعالى: ((فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ)) [البقرة:37] عن الصادق قال: إن آدم عليه السلام نظر إلى أرواح الأئمة ومنزلتهم في الجنة فحسدهم وتمنى منزلتهم([14]).
وفي رواية: لما أسكن الله تبارك وتعالى آدم الجنة مُثِّلَ له النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم، فنظر إليهم بحسد، ثم
عرضت عليه الولاية فأنكرها فرمته الجنة بأوراقها، فلما تاب إلى الله من
حسده وأقر بالولاية ودعا بحق الخمسة: محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين،
صلوات الله عليهم، وذلك قولـه: ((فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ)) [البقرة:37] ([15]).
وارجع كذلك إلى القول في الآيات الأخرى التي نزلت في شأنه وحواء عليهما السلام، كقولـه تعالى: ((هُوَ
الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا
لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً
فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ
آتَيْتَنَا صَالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمَا
صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ
عَمَّا يُشْرِكُونَ)) [الأعراف:189-190].
وقولـه تعالى: ((وَنَادَاهُمَا
رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ
لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ)) [الأعراف:22].
سهوه ونسيانه، فقد روي عن الباقر:
أن آدم قد وهب ثلاثين سنة من عمره لداود عليه السلام لما رأى قصر عمره،
فلما مضى عمر آدم عليه السلام هبط ملك الموت لقبض روحه، فقال له آدم: يا
ملك الموت، إنه بقي من عمري ثلاثون سنة، فقال له ملك الموت: يا آدم، ألم
تجعلها لابنك داود النبي عليه السلام وطرحتها من عمرك حين عرض عليك أسماء
الأنبياء من ذريتك وعرضت عليك أعمارهم، فقال آدم عليه السلام: ما أذكر هذا، فقال له ملك الموت: يا آدم، لا تجحد،
ألم تسأل الله عز وجل أن يثبتها لداود ويمحوها من عمرك فأثبتها لداود في
الزبور ومحاها من عمرك في الذكر؟ قال آدم عليه السلام: حتى أعلم ذلك، قال
الباقر: وكان آدم صادقاً لم يذكر ولم يجحد،
فمن ذلك اليوم أمر الله تبارك وتعالى العباد أن يكتبوا بينهم إذا تداينوا
وتعاملوا إلى أجل مسمى، لنسيان آدم وجحوده ما جعل على نفسه([16]).
=========================================
وهذا إبراهيم عليه السلام ذكروا في قولـه تعالى: ((فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ)) [الصافات:88-89]، عن
الصادق أنه قال في قصة حشر الناس يوم القيامة ومجيئهم إلى إبراهيم عليه
السلام للشفاعة، فيقول: لست بصاحبكم، إني قلت: إني سقيم([18]).
ورووا عنه أيضاً: أن عرفات سميت بعرفات لاعتراف إبراهيم عليه السلام بذنبه([19]).
وعنه أيضاً: أن ملك الموت أتاه ليقبضه فكره إبراهيم الموت([20]).
ونختم هذا برواية القوم عن الصادق:
لما أقبل يعقوب عليه السلام إلى مصر خرج يوسف عليه السلام ليستقبله، فلما
رآه يوسف همَّ بأن يترجل ليعقوب، ثم نظر إلى ما هو فيه من الملك فلم يفعل،
فلما سلم على يعقوب نزل جبرئيل عليه السلام، فقال له: يا يوسف، إن الله
تبارك وتعالى يقول لك: ما منعك أن تنزل إلى عبدي الصالح؟ ما أنت فيه؟ ابسط
يدك، فبسطها فخرج من بين أصابعه نور، فقال: ما هذا يا جبرئيل؟ فقال: هذا أنه لا يخرج من صلبك نبي أبداً عقوبة لك بما صنعت بيعقوب إذ لم تنزل إليه([28]).
وكذا من رواية القوم عن الصادق: ثلاثة لم ينج منها نبي فمن دونه: التفكير في الوسوسة في الخلق، والطيرة، والحسد، إلا أن المؤمن لا يستعمل حسده([31]).
وفي موسى عليه السلام ذكر القوم عن الصادق، كما
في رواية حشر الناس يوم القيامة الذي مر بك، فيأتون موسى عليه السلام
فيقول: لست بصاحبكم إني قتلت نفساً([32]). إشارة إلى قتله للقبطي.
وقول الله عز وجل على لسانه: ((قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ)) [القصص:15]، وقوله: ((قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي)) [القصص:16].
وللمزيد في شأنه عليه السلام راجع القول في قولـه تعالى: ((قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ)) [الشعراء:12].
وقولـه تعالى: ((فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى)) [طه:67].
وقولـه تعالى: ((قَالَ
ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي
فَلا تُشْمِتْ بِي الأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ
الظَّالِمِينَ)) [الأعراف:150].
وقولـه تعالى: ((لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ)) [الكهف:73].
وقولـه: ((وَقَالَ
مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً
وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ
سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى
قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ)) [يونس:88].
وشبيه به قولـه عليه السلام في القصة التي يرويها القوم من إعطاء الله عز وجل للصياد الكافر الرزق الوفير دون المؤمن، فقال موسى عليه السلام: يا رب، عبدك الكافر تعطيه مع كفره، وعبدك المؤمن لم تخرج له غير سمكة صغيرة؟([33])
وفي داود عليه السلام في قولـه تعالى: ((وَهَلْ
أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ * إِذْ دَخَلُوا
عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى
بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ
وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ * إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ
وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا
وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ * قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ
إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ
عَلَى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ
مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ
وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ * فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ
عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ * يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ
خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا
تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ
يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا
يَوْمَ الْحِسَابِ)) [ص:21-26].
روى القوم أنه خرَّ ساجداً
أربعين يوماً لا يرفع رأسه إلا لحاجة ولوقت صلاة مكتوبة، ثم يعود ساجداً ثم
لا يرفع رأسه إلا لحاجة لا بد منها، ثم يعود فيسجد أربعين يوماً لا يأكل
ولا يشرب، وهو يبكي حتى نبت العشب حول رأسه، وهو ينادي ربه عز وجل ويسأله التوبة([34]).
وعن الصادق: أنه بكى حتى هاج العشب من دموعه، وإن كان ليزفر الزفرة فيحرق ما نبت من دموعه([35]).
وكذا بكى أربعين صباحاً لما أوحى الله عز وجل إليه: إنك نعم العبد لولا أنك تأكل من بيت المال ولا تعمل بيدك شيئاً([36]).
وفي الكافي:
إن الله عز وجل أوحى إلى داود: إني قد غفرت ذنبك وجعلت عار ذنبك على بني
إسرائيل، فقال: كيف يا رب وأنت لا تظلم؟ قال: إنهم لم يعاجلوك بالنكير([37]).
================================
روايات من طرق الشيعة تنافي عصمة محمد صلى الله عليه وسلم:
روى القوم عن الصادق في شأن قولـه تعالى: ((وَإِذْ
تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ
أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا
اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ)) [الأحزاب:37]، إن
زيد بن حارثة أبطأ يوماً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم -وكان قد زوجه
من زينب بنت جحش- فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلـه يسأل عنه، فإذا
زينب جالسة وسط حجرتها تسحق طيباً بفهر -وفي رواية: تغتسل- فنظر إليها
وكانت جميلة حسنة، فقال: سبحان الله خالق النور! وتبارك الله أحسن الخالقين
-وفي رواية: سبحان الذي خلقك- ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
منزلـه ووقعت زينب في قلبه موقعاً عجيباً، وجاء زيد إلى منزلـه، فأخبرته
زينب بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال زيد: هل لك أن أطلقك حتى
يتزوجك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعلك قد وقعت في قلبه؟ فقالت: أخشى
أن تطلقني ولا يتزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء زيد إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أخبرتني زينب
بكذا وكذا، فهل لك أن أطلقها حتى تتزوجها؟ فقال رسول الله: لا، اذهب فاتق
الله وأمسك عليك زوجك، فأنزل الله هذه الآيات([44]).
وقال تعالى: ((وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً * إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ)) [الكهف:23-24]،
وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه أناس من اليهود فسألوه عن
أشياء، فقال لهم: تعالوا غداً أحدثكم ولم يستثن، فاحتبس جبرئيل عليه السلام
أربعين يوماً، ثم أتاه فقال: ((وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً)) [الكهف:23] ([48]).
والروايات في آيات عتاب الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم كثيرة:
كقولـه تعالى: ((مَا
كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ
تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَوْلا كِتَابٌ مِنْ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا
أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) [الأنفال:67-68].
وقولـه:
((عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ
الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ)) [التوبة:43] حيث أذن صلى
الله عليه وسلم لقوم في التخلف عن الخروج معه إلى الجهاد.
وقولـه: ((عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى)) [عبس:1-4].
وقولـه: ((لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)) [آل عمران:128].
وقولـه: ((إِنَّا
أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ
بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيماً *
وَاسْتَغْفِرْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً * وَلا
تُجَادِلْ عَنْ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا
يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً)) [النساء:105-107].
وقولـه: ((وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ)) [النساء:113]
وعن زيد الشحام قال: إن نبي الله صلى بالناس ركعتين، ثم نسي حتى انصرف،
فقال له ذو الشمالين: يا رسول الله، أحدث في الصلاة شيء؟ فقال: أيها الناس
أصدق ذو الشمالين؟ فقالوا: نعم، لم تصل إلا ركعتين، فقام فأتم ما بقي من
صلاته([55]).
وفي رواية أخرى: فقال: وما ذاك؟ فقال:
إنما صليت ركعتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتقولون مثل قولـه؟
قالوا: نعم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتم بهم الصلاة وسجد بهم
سجدتي السهو([56]).
وعن الصادق قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقد عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس، ثم صلاها حين استيقظ، ولكنه تنحى عن مكانه ذلك ثم صلى([57]).
وعن
الباقر قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة وجهر فيها بالقراءة، فلما
انصرف قال لأصحابه: هل أسقطت شيئاً في القرآن؟ قال: فسكت القوم، فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: أفيكم أبي بن كعب؟ فقالوا: نعم، فقال: هل أسقطت فيها
شيئاً؟ قال: نعم يا رسول الله، إنه كان كذا وكذا... الحديث([58]).
قلت للرضا: يا ابن رسول الله،
إن في سواد الكوفة قوماً يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقع عليه
السهو في صلاته، فقال: كذبوا لعنهم الله، إن الذي لا يسهو هو الله الذي لا
إله إلا هو([60]).
فقد ذكرت الروايات عن علي رضي الله عنه أن لبيد بن أعصم اليهودي قد سحر النبي صلى الله عليه وسلم،
فأقام ثلاثاً لا يأكل ولا يشرب ولا يسمع ولا يبصر ولا يأتي النساء، فنزل
عليه جبرئيل عليه السلام ونزل معه بالمعوذتين، فقال له: يا محمد، ما شأنك؟
قال: ما أدري، أنا بالحال الذي ترى، ثم أخبره بقصة سحر ابن أعصم له([61]).وفي رواية عن الصادق: وكان صلى الله عليه وسلم يرى أنه يجامع وليس يجامع، وكان يريد الباب ولا يبصره حتى يلمسه بيده([62]).ومثلها في بدء الدعوة؛ حيث كان يقول لخديجة رضي الله عنها: قد خشيت أن يكون خالط عقلي شيء، وفي لفظ: لقد خشيت على عقلي([63]).
قولـه مرة لليهود: يا إخوة القردة والخنازير، فقالوا له: يا أبا القاسم، ما كنت جهولاً ولا سباباً، فاستحيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع([65]).وفي رواية: قال الصادق: فسقطت العنزة من يده، وسقط رداؤه من خلفه، ورجع يمشي إلى ورائه حياءً مما قال لهم([66]).ومنها:
ما كان منه يوم فتح مكة؛ حيث أخرج صلى الله عليه وسلم أصناماً من المسجد،
وكان منها صنم على المروة، وطلبت إليه قريش أن يتركه وكان استحيا فهمَّ
بتركه، ثم أمر بكسره فنزلت هذه الآية: ((وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً)) [الإسراء:74] ([67])ومنها:
أمره صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه بقتل القبطي على التهمة بغير
بينة في قصة الإفك كما يرويها القوم، حتى تبين لعلي براءته([68]).
ومنها: ما جاء في سورة التحريم، وملخصها في بعض الروايات:
أن حفصة بنت عمر رضي الله عنهما قالت: يا رسول الله، إن لي إلى أبي حاجة،
فأذن لها أن تزوره، فلما خرجت أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
جاريته مارية القبطية، وكان قد أهداها له المقوقس، فأدخلها بيت حفصة فوقع
عليها، فأتت حفصة فوجدت الباب مغلقاً، فجلست عند الباب، فخرج رسول الله صلى
الله عليه وسلم ووجهه يقطر عرقاً، فقالت حفصة: إنما أذنت لي من أجل هذا،
أدخلت أمتك بيتي ثم وقعت عليها في يومي وعلى فراشي، أما رأيت لي حرمة
وحقاً؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أليس هي جاريتي قد أحل الله ذلك لي؟ اسكتي
فهي حرام علي، ألتمس بذاك رضاك فلا تخبري بهذا امرأة منهن.وفي
رواية: إن النبي خلا في يوم لعائشة مع جاريته أم إبراهيم، فوقفت حفصة على
ذلك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعلمي عائشة ذلك، وحرم
مارية على نفسه، فنزل قولـه تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) [التحريم:1] ([69]). ومنها:
زعمهم أنه صلى الله عليه وسلم لما بعث أبا بكر رضي الله عنه ببراءة إلى
أهل مكة، أنزل الله عليه: تترك من ناجيته غير مرة وتبعث من لم أناجه؟ فأرسل
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ براءة منه ودفعها إلى علي رضي الله
عنه، فقال: أوصني يا رسول الله. فقال له: إن الله يوصيك ويناجيك، قال:
فناجاه يوم براءة قبل صلاة الأولى إلى صلاة العصر([70]).
روايات من طرق الشيعة تنافي عصمة الأئمةوأما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فإليك شيئاً من فعله وقولـه مما يتعارض مع ما يدعيه القوم له:منها: اعترافه بذنبه، وخوفه من سلامة دينه، والروايات في ذلك كثيرة، كقولـه: إلهي، كيف أدعوك وقد عصيتك([72]).وقولـه: إلهي.. كم من موبقة حلمت عن مقابلتها بنقمتك! وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك!إلهي..
إن طال في عصيانك عمري وعظم في الصحف ذنبي، فما أنا مؤمل غير غفرانك، ولا
أنا براج غير رضوانك.. إلهي، أفكر في عفوك فتهون علي خطيئتي، ثم أذكر
العظيم من أخذك فتعظم علي بليتي.. آه إن أنا قرأت في الصحف سيئةً أنا
ناسيها وأنت محصيها! فتقول: خذوه، فياله من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، ولا
تنفعه قبيلته، يرحمه الملأ إذا أذن فيه بالنداء.. آه من نار تنضج الأكباد
والكلى.. آه من نار نزاعة للشوى.. آه من غمرة من ملهبات لظى.ثم
قال لأبي الدرداء: فكيف ولو رأيتني ودعي بي إلى الحساب، وأيقن أهل الجرائم
بالعذاب، واحتوشتني ملائكة غلاظ وزبانية فظاظ، فوقفت بين يدي الملك
الجبار، قد أسلمني الأحباء ورحمني أهل الدنيا، لكنت أشد رحمة لي بين يدي من
لا تخفى عليه خافية([73]). وسئل: كم تتصدق؟ كم تخرج
مالك؟ ألا تمسك؟ قال: إني والله لو أعلم أن الله تعالى قبل مني فرضاً
واحداً لأمسكت، ولكني لا أدري أقبل سبحانه مني شيئاً أم لا([74]). وعندما أخبره صلى الله عليه وسلم بمقتله قال رضي الله عنه: يا رسول الله، في سلامة من ديني؟ قال صلى الله عليه وسلم: في سلامة من دينك([75]).وكان يقول: أسال الله أن لا يسلبني ديني ولا ينزع مني كرامته([76]).وتمنى
أنه من الأربعة الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الجنة
تشتاق إلى أربعة، فقال: والله لأسألنه، فإن كنت منهم لأحمدن الله عز وجل،
وإن لم أكن منهم لأسألن الله أن يجعلني منهم([77]).
أنه
صلى الله عليه وسلم خرج يوم عرفة وهو آخذ بيده رضي الله عنه، فقال: يا
معشر الخلائق، إن الله تبارك وتعالى باهى بكم في هذا اليوم ليغفر لكم عامة،
ثم التفت إلى علي، فقال له: وغفر لك يا علي خاصة([78]).
إنما أنا رجل منكم، فإن قلت حقاً فصدقوني، وإن قلت غير ذلك فردوه علي([81]).
وكان يقول لطلحة والزبير رضي الله عنهما: لو وقع حكم ليس في كتاب الله بيانه، ولا في السنة برهانه، واحتيج إلى المشاورة فيه لشاورتكما فيه([84]).
[1]) أمالي الصدوق: (620)، البحار: (10/393)، إرشاد القلوب: (1/19)، غرر الحكم: (119).
([2]) اعتقادات الصدوق: (99)، البحار: (11/72)(17/96)(25/211)، قصص الأنبياء، للجزائري: (28)، عقائد الإمامية، للزنجاني: (158).
([3]) تنزيه الأنبياء: (2).
([4]) تصحيح الاعتقاد: (60)، البحار: (17/96).
([5]) البحار: (17/108)(25/350).
([6]) البحار: (11/91).
([7]) البحار: (11/90)(25/209).
([8]) عقائد الإمامية لمحمد رضا المظفر: (91).
([9])
معاني الأخبار:(138)، البحار: (19/287) (23/208) (35/208) (76/30)
(72/152)، البرهان:(3/321)، وانظر أيضاً: نور الثقلين:(4/273، 274)،
العياشي:(1/406)، البرهان:(1/553).
([10]) العياشي:(1/277)، البحار:
(10/139)(23/203)(35/212)(57/141)(72/152)، أمالي الطوسي: (573)، البرهان:
(1/385) (3/309، 310، 316)، الكافي: (1/288)، نور الثقلين: (2/171)
(4/277).
([11]) تفسير العياشي:(1/406)، البحار:(72/128)، البرهان:(1/553)، الصافي: (1/550)، وانظر أيضاً: نور الثقلين: (2/138، 286).
([12]) الاختصاص: (264)، البحار: (11/56).
([13]) العياشي: (2/333)، البرهان: (2/439)، نور الثقلين: (3/208)، البحار: (8/45).
([14]) معاني الأخبار: (38، 42)، عيون الأخبار: (170)، البحار: (11/165، 174) (16/362).
([15]) تفسير العياشي: (1/59)، البرهان: (1/87)، البحار: (11/187).
([16]) علل الشرايع: (185)، البحار: (4/102)، (11/258، 259)، كشف الغمة: (2/81).
([17]) العياشي: (2/333)، البرهان: (2/439)، نور الثقلين: (3/208)، البحار: (8/45).
([18]) المصادر السابقة.
([19]) علل الشرايع: (150)، البحار: (12/108)(99/253).
([20]) علل الشرايع: (24)، البحار: (12/79).
([21]) نور الثقلين: (2/457)، العياشي: (2/202)، البرهان: (2/265)، الصافي: (3/42)، البحار: (12/314).
([22]) تفسير القمي: (1/344)، نور الثقلين: (2/424)، البحار: (12/246)، البرهان: (2/268)، الصافي: (3/19).
([23]) تفسير العياشي: (2/177)، البحار: (12/302)(71/150)، نور الثقلين: (2/427)، مجمع البيان: (5/359).
([24]) تفسير العياشي: (2/188)، نور الثقلين: (2/427)، البحار: (12/230، 246، 301، 302) (71/113) (94/19)، البرهان: (2/254).
([25]) مجمع البيان: (5/359)، نور الثقلين: (2/427).
([26]) مجمع البيان: (5/367)، نور الثقلين: (2/431)، البحار: (12/303)، العياشي: (2/190).
([27]) مجمع البيان: (5/372)، نور الثقلين: (2/432).
([28]) علل الشرايع: (30)، البحار: (12/281)، نور الثقلين: (2/466، 467، 468)، تفسير القمي: (1/357).
([29]) البحار: (12/348).
([30]) الاختصاص: (356)، البحار: (8/218).
([31]) روضة الكافي: (108)، البحار: (58/323).
([32]) العياشي: (2/333)، البرهان: (2/439)، نور الثقلين: (3/208)، البحار: (8/45).
([33]) البحار: (13/350).
([34]) البحار: (14/27).
([35]) تفسير العياشي: (2/188)، البحار: (11/213)(12/303) (14/26)، البرهان: (2/254).
([36]) الكافي: (5/74)، من لا يحضره الفقيه: (3/162)، التهذيب: (3/326)، الوسائل: (17/37)، البحار: (14/13)، نور الثقلين: (3/446).
([37]) الكافي: (5/58)، البحار: (14/27)، تفسير القمي: (2/206)، البرهان: (4/44)، نور الثقلين: (4/449).
([38]) تفسير القمي: (2/203)، البحار: (14/20)، نور الثقلين:(4/447)، البرهان: (4/43).
([39])
تفسير القمي: (2/207)، البحار: (14/98، 101)، من لايحضره الفقيه: (1/202)،
مجمع البيان: (8/475)، نور الثقلين: (4/455)، البرهان: (4/47).
([40]) مجمع البيان: (8/375)، البحار: (14/107)، نور الثقلين: (4/457).
([41]) معاني الأخبار: (10)، علل الشرايع: (35)، البحار: (14/86).
([42]) عيون الأخبار: (2/84)، علل الشرايع: (35)، البحار: (14/92).
([43]) البحار: (14/93).
([44]) تفسير القمي: (2/150)، البحار: (11/83)(22/215)، البرهان: (3/291).
([45]) الكافي: (2/664)، البحار: (16/259)(22/227).
([46]) انظر مثلاً: العلل: (514)، أمالي الصدوق: (566)، البحار: (103/281).
([47])
تفسير القمي: (1/394)، تفسير العياشي: (2/296)، البرهان: (2/389)، الصافي:
(3/164، 165)، نور الثقلين: (3/95، 96)، البحار: (20/63)، المناقب:
(1/193).
([48]) من لا يحضره الفقيه:(3/362)، نور الثقلين:(3/255)،
العياشي:(2/350)، البحار:(14/423) (16/136)(93/80)(104/230)، النوادر:
(61)، البرهان: (2/644)، الصافي: (3/238).
([49]) من لا يحضره الفقيه: (1/234).
([50]) تهذيب الأحكام: (1/234)، البحار: (17/100).
([51]) تهذيب الأحكام: (1/234)، البحار: (17/100).
([52]) تهذيب الأحكام: (1/186)، البحار: (17/100).
([53]) تهذيب الأحكام: (1/186)، البحار: (17/101)، نور الثقلين: (4/257)، الكافي: (3/355).
([54]) تهذيب الأحكام: (1/236)، البحار: (17/101).
([55]) تهذيب الأحكام: (1/236)، البحار: (17/101)، الكافي: (3/355).
([56]) تهذيب الأحكام: (1/235)، الكافي: (3/81)، البحار: (17/104).
([57]) الكافي: (2/81)، البحار: (17/103)، ولم يضعف أحد من القوم هذا الحديث، نور الثقلين: (4/256)، البحار: (21/42).
([58]) المحاسن: (236)، البحار: (17/105)(84/242).
([59]) للاستزادة راجع: البحار: (17/97-129)(باب: سهوه ونومه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة).
([60]) عيون أخبار الرضا: (2/203)، البحار: (17/105)(25/350)(44/271)، نور الثقلين: (1/564).
([61])
تفسير فرات: (2/619)، طب الأئمة: (118)، مجمع البيان: (10/568)، المناقب:
(1/395)، البحار: (18/69، 71)(25/155)(38/28، 63، 303)(63/23)(92/364،
366)(95/125)، نور الثقلين: (5/718، 719)، تأويل الآيات: (2/862)، البرهان:
(4/529).
([62]) طب الأئمة: (114)، البحار: (92/365)(95/126)، البرهان: (4/529).
([63]) المناقب: (1/40)، البحار: (18/194، 195).
([64]) المناقب: (1/44)، البحار: (18/197).
([65]) الإرشاد: (58)، البحار: (20/210، 262، 234)، إعلام الورى: (102)، البحار:(20/273) = = نور الثقلين: (4/262)، القمي: (2/165).
([66]) العياشي: (2/306)، البحار: (17/53)(21/124)، نور الثقلين: (3/198).
([67]) البحار: (22/53، 167)(38/301).
([68])
مجمع البيان: (10/313، 314)، تفسير القمي: (2/360)، البرهان: (4/352)، نور
الثقلين: (5/367)، الصافي: (5/193، 194)، البحار: (22/229، 239)، أمالي
الطوسي: (150).
([69]) الاختصاص: (200)، البصائر: (121)، البحار: (39/155).
([70]) أمالي الصدوق: (444)، البحار: (39/124)(71/141).
([71]) أمالي الصدوق: (330)، البحار: (39/124)(71/141).
([72]) البحار: (40/199)(100/449).
([73]) أمالي الصدوق: (48)، البحار: (41/11، 12)، المناقب: (2/124).
([74]) البحار: (41/138)(71/191).
([75])
عيون الأخبار: (163)، أمالي الصدوق: (86)، كتاب سليم بن قيس: (72)،
البحار: (28/55، 66، 75)(38/103)(39/55)(42/190)(96/358)، تفسير العسكري:
(408)، إثبات الهداة: (1/264، 285)، كشف الغمة: (1/96)، الطرائف: (129).
([76]) البحار: (38/141).
([77]) اليقين: (18)، البحار: (22/332)(40/12).
([78])
أمالي الصدوق: (153، 313)، أمالي المفيد: (95)، كشف الغمة: (1/92)، بشارة
المصطفى: (182)، البحار: (27/74،221)(38/108، 109)(39/257،265،274، 276،
284)(81/40)، أمالي الطوسي: (438).
([79]) البحار: (8/25).
([80]) روضة الكافي: (293)، البحار: (27/253)(41/154)(77/361).
([81]) أمالي الطوسي: (518، 565)، البرهان: (3/315)، البحار: (32/263).
([82]) رجال الكشي: (85)، البحار: (33/315).
([83]) أمالي الطوسي: (190)، البحار: (32/541)(33/316).
([84]) البحار: (32/22، 30)، أمالي الطوسي: (735).