قال في المنهاج ( 7/319)
لكن حديث الموالاة قد رواه الترمذي وأحمد والترمذي في مسنده عن النبي صلى
الله عليه وسلم انه قال من كنت مولاه فعلى مولاه وأما الزيادة وهي قوله
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه الخ فلا ريب انه كذب ونقل الأثرم في
سننه عن احمد أن العباس سأله عن حسين الأشقر وأنه حدث بحديثين أحدهما قوله
لعلي انك ستعرض على البراءة مني فلا تبرا والآخر اللهم وال من والاه وعاد
من عاداه فأنكره أبو عبيد الله جدا و لم يشك أن هذين كذب وكذلك قوله أنت
أولى بكل مؤمن ومؤمنة كذب أيضا وأما قوله من كنت مولاه فعلي مولاه فليس
هو في الصحاح لكن هو مما رواه العلماء وتنازع الناس في صحته فنقل عن
البخاري وإبراهيم الحربي وطائفة من أهل العلم بالحديث انهم طعنوا فيه و
ضعفوه ونقل عن احمد بن حنبل انه حسنه كما حسنه الترمذي وقد صنف أبو العباس
بن عقدة مصنفا في جميع طرقه وقال ابن حزم الذي صح من فضائل علي فهو قول
النبي صلى الله عليه وسلم أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي
بعدي وقوله لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وهذه
صفة واجبة لكل مسلم مؤمن وفاضل وعهده صلى الله عليه وسلم أن عليا لا يحبه
إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق وقد صح مثل هذا في الأنصار انهم لا يبغضهم من
يؤمن بالله واليوم الآخر قال وأما من كنت مولاه فعلى مولاه فلا يصح من
طريق الثقات أصلا وأما سائر الأحاديث التي يتعلق بها الروافض فموضوعة يعرف
ذلك من له أدنى علم بالأخبار ونقلها ).