تحريف القرآن نعمة الله الجزائري
الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري (1112 هـ) الجزء 2 صفحة 357
مجلة تراثنا العدد7-8صفحه247 الفصل الرابع شبهات حول القرآن على ضوء أحاديث الامامية
www.rafed.net/books/turathona/7-8/15.htmlالشبهة الأولى : تواتر أحاديث تحريف القرآن .
لما رأى بعض محدثي الامامية كثرة الأحاديث المفيد نقصان القرآن ووجد كثيرا منها في المجاميع الحديثية المعروفة عرضت لهم شبهة تواتر تلك الأحاديث ـ ولاسيما الإخباريون الظاهريون ممن يرى صحة كل حديث منسوب إلى أئمة الهدى ع من غير تحقيق
1 ـ ومن هؤلاء المحدث الجزائري فانه قال في وجوه رده على القول بتواتر القراءات : « الثالث : إن تسليم تواترها عن الوحي الإلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا »
ولكن يرده تصريح جماعة من كبار العلماء المحققين ـ وفيهم الإخباريون الفطاحل ـ بان أحاديث التحريف أخبار آحاد لا يمكن الركون إليها والاعتماد عليها في هذه المسألة الاعتقادية .
فقد قال شيخ الطائفة : « غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة الخاصة والعامة بنقصان كثير من آي القرآن ونقل شيء منه من موضع إلى موضع طريقها الآحاد التي لا توجب علما ولا عملا و الأولى الأعراض عنها وترك التشاغل بها »