منهاج السنة للرد على الشيعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الجمعة مايو 17, 2024 12:23 pm
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أفلح وأبيه إن صدق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منهاج السنة
لا اله الا الله محمد رسول الله
لا اله الا الله محمد رسول الله
منهاج السنة


أفلح وأبيه إن صدق Vitiligo-ae30eb86b8أفلح وأبيه إن صدق Iraqiaabc6667cb59
عدد المساهمات : 897
تاريخ التسجيل : 27/10/2012

أفلح وأبيه إن صدق Empty
مُساهمةموضوع: أفلح وأبيه إن صدق   أفلح وأبيه إن صدق Icon_minitimeالخميس نوفمبر 01, 2012 7:56 am

قال الشيخ بكر / معجم المناهي اللفظية

أفلح وأبيه إن صدق : ?
استقر الشرع العام لأُمة محمد - صلى الله عليه وسلم - على تحريم الحلف بغير الله تعالى ، وأن من حلف بغير الله فقد أشرك شركاً أصغر .
والأحاديث في النهي عن الحلف بغير الله - تعالى - بلغت مبلغ التواتر ، وهي من قضايا الاعتقاد التي لا خلاف فيها بين المسلمين
وأمام هذا جاء حديث عن طلحة بن عبيدالله ، في قصة الأعرابي النجدي : أن
النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( أفلح وأبيه إن صدق )) رواه مسلم ،
وأبو داود ، وهو في البخاري ، والموطأ ، وبقية السنن ، دون لفظ : (( وأبيه
)) .
وللعلماء عن هذا اللفظ : (( وأبيه )) أجوبة تسعة هي :
1. منسوخ بأحاديث التشريع العام .
2. على تقدير محذوف : (( ورب أبيه )) .
3. خاص به - صلى الله عليه وسلم - .
4. تصحيف من قوله : (( والله )) .
5. أن الرواية قد وردت بلفظ : (( والله )) كما ذكرها ابن عبدالبر في : (( التمهيد : 14 /367 )) .
6. جرت بدون قصد الحلف . كما جرى : عقْرى ، حلْقى ، وما أشبههما .
7. لفظة غير محفوظة فهي ضعيفة منكرة . قاله ابن عبدالبر .
8. لفظة غير محفوظة ، فهي شاذة كما في ضعيف أبي داود .
9. لفظ يقصد به التأكيد لا التعظيم .
وفي الباب أيضاً : حديث أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - في مسلم ، كتاب
الزكاة من صحيحه ، وابن ماجه برقم : 2706 ، وفيه قال : (( نعم وأبيك
لتًنبَّأنَّه )) .
وحديث وهب بن عقبة العامري ، في قصة : الفُجيع العامري ، وفيه قال - صلى
الله عليه وسلم - : (( ذاك وأبي الجدع )) رواه داود في كتاب الأطعمة من ((
سُننه )) . وهو ضعيف .
فهذه أحاديث ثلاثة ، اثنان في أبي داود ، متكلم في سندها ، والثالث في صحيح
مسلم ، وقد علمت الأجوبة عنها . ومثل هذه الوقائع النادرة لا تقضي على
التشريع العام للأمة الذي بلغت به النصوص مبلغ التواتر ، وجُلُّها ناهيةٌ
بالنص عن الحلف بالآباء ، وكلها مُعلِّلة له بأنَّه شرك ، والشرك لا يدخله
نسخ ، ولا تخصيص ، فتعين أن تكون الأحاديث المذكورة مؤولة أو منسوخة والله
أعلم

فقد جاء الحديث من طريق مالك عن عمّه أبي سهيل عن أبيه أنه سمع طلحة بن
عبيد الله يقول : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ،
ثائر الرأس ، نسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول ، حتى دنا من رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ((خمس صلوات في اليوم والليلة )) فقال : هل علي غيرهن ؟ قال : (( لا
، إلا أن تطوع ، وصيام شهر رمضان )) فقال : هل علي غيره ؟ فقال : (( لا ،
إلا أن تطوع )) وذكرله رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة ، فقال : هل
علي غيرها ؟ قال : (( لا ، إلا أن تطوع )) قال : فأدبر الرجل وهو يقول :
والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أفلح إن صدق )) .
الحديث أخرجه مالك في (( الموطأ )) ( 1 / 175 ) والبخاري ( 46 ) ، ( 1891 )
، ( 2678 ) ، ( 6956 ) ومسلم ( 11 ) وأبو داود ( 391 ) والنسائي ( 1 / 226
ــ 228 ) و ( 4 / 121 ) والشافعي في (( مسنده )) ( 1 / 234 ) وأحمد في ((
مسنده )) ( 1 / 162 ) وابن حبان في (( صحيحه )) ( 1724 ) وابن الجارود في
(( المنتقى )) ( 144 ) والبزار ( 3 / 148 __ 149 ) والبغوي في (( شرح السنة
)) ( 1 / 18 ــ 19 ) واللالكائي في (( شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة
)) ( 1545 ) والمروزي في (( تعظيم قدر الصلاة )) ( 1 / 408 ) .

إلا أنه قد تفرّد بلفظة (( وأبيه )) إسماعيل بن جعفر المدني ، أخرجها مسلم (
1 / 150 ) وأبو داود ( 392 ) ( 3252 ) والنسائي في (( الكبرى )) ( 2 / 61 )
وابن خزيمة في (( صحيحه )) ( 1 / 158 ) والدامي ( 1541 ) والبيهقي في ((
السنن الكبرى )) ( 2 / 466 ) و ( 4 / 201 ) وابن منده في (( الإيمان )) ( 1
/ 280 ) وابن عبد البرّ في (( التمهيد )) ( 16 / 158 ــ 159 ) من طريق
إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله عن النبي صلى
الله عليه وسلم بهذا الحديث نحو حديث مالك غير أنه قال : فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : (( أفلح وأبيه إن صدق )) أو (( دخل الجنة وأبيه إن
صدق )) .

وقد أنكر هذه اللفظه الإمام ابن عبد البر في (( التمهيد )) ( 14 / 361 ) فقال : [ لفظة منكرة ، تردّها الآثار الصحاح ] .
وكذلك أنكرها الشيخ الألباني كما في (( الصحيحه )) ( 1 / 223 ) ، وذكر ـ
رحمه الله ـ أنه تكلم عليها في (( المجلد العاشر )) من (( الضعيفة )) برقم (
4992 ) ولا تطوله يدي الآن .
وكذلك الشيخ عبد الله السعد في شرحه لـ (( جامع الترمذي )) .
وممن أشار إلى نكارتها ـ أيضاً ـ الشيخ سليمان العلوان في كتابه (( القول الرشيد )) ص 43 .

وعلى فرض صحة هذا اللفظه فلها عدّة أجوبه ، أذكر بعضها على عُجالة :
قال البغوي في (( شرح السنة )) ( 10 / 6 ) :
[ قيل : تلك كلمة جرت على لسانه على عادة الكلام الجاري على الألسن ، لا
على قصد القسم ، وكانت العرب تستعملها كثيراً في خطابها تؤكد بها كلامها لا
على وجه التعظيم ، والتهي إنما وقع عنه إذا كان على وجه التوقير ،
والتعظيم له ، كالحالف بالله يقصد بذكر الله سبحانه وتعالى في يمينه
التعظيم ، والتوقير يدلُّ عليه أن فيه ذكر أبي الأعرابي ، ولا يحلف بأبي
الغير تعظيماً ، وتوقيراً ، وقيل : فيه إضمار ، معناه : ورب أبيه ، كما سبق
في تأويل الآية ، وإنما نهاهم عن ذلك ، لأنهم لم يكونوا يضمرون ذلك في
أيمانهم ، وإنما كان مذهبهم في ذلك مذهب التعظيم لآبائهم ، والله أعلم ] .

قال ابن عبد البر في (( التمهيد )) ( 16 / 158 ) :
[وهذه لفظة إن صحت فهي منسوخة ، لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
الحلف بالآباء وبغير الله ، وقد ذكرنا ذلك فيما سلف من كتابنا هذا ] .

وقال الحافظ ابن حجر في (( الفتح )) ( 1 /132 ) :
[ وقع عند مسلم من رواية إسماعيل بن جعفر المذكورة (( أفلح وأبيه إن صدق ))
أو (( دخل الجنة وأبيه إن صدق )) ، ولأبي داود مثله لكن بحذف (( أو )) ،
فإن قيل : ما الجامع بين هذا وبين النهى عن الحلِف بالآباء ؟ أجيب بأن ذلك
كان قبل النهي ، أو بأنها كلمة جارية على اللسان لا يقصد بها الحلف ، كما
جرى على لسانهم عقرى ، حلقى ، وما أشبه ذلك ، أو فيه إضمار اسم الرب كأنه
قال : ورب أبيه ، وقيل : هو خاص ويحتاج إلى دليل ، وحكى السهيلي عن بعض
مشايخه أنه قال : هو تصحيف ، وإنما كان والله ، فقصرت اللامان ، واستنكر
القرطبي هذا وقال : إنه يجزم الثقة بالروايات الصحيحة ، وغفل القرافي فادعى
أن الرواية بلفظ : وأبيه لم تصح ، لأنها ليست في الموطأ ، وكأنه لم يرتض
الجواب فعدل إلى رد الخبر ، وهو صحيح لا مرية فيه ، وأقوى الأجوبة الأولان
] .

وقال ابن الصلاح في (( صيانة صحيح مسلم )) ص 53 :
[وقوله في رواية أخرى : (( أفلح وأبيه إن صدق )) ليس حلِفاً بأبيه ، وإنما
هذه كلمة جرت عادة العرب بأنهم يبدؤون بها كلامهم ، قصدٌ لِقَسَمٍ مُحَقّق ،
والله أعلم ] .

والله أعلى وأعلم ، لا ربّ سواه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minhaj.ahlamontada.com
 
أفلح وأبيه إن صدق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منهاج السنة للرد على الشيعة :: ۞ بَيْتُ الشُّبْهَاتِ وَالرُّدُودِ ۞-
انتقل الى: