منهاج السنة للرد على الشيعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الجمعة مايو 17, 2024 11:11 am
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شبهات حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منهاج السنة
لا اله الا الله محمد رسول الله
لا اله الا الله محمد رسول الله
منهاج السنة


شبهات حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها Vitiligo-ae30eb86b8شبهات حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها Iraqiaabc6667cb59
عدد المساهمات : 897
تاريخ التسجيل : 27/10/2012

شبهات حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها Empty
مُساهمةموضوع: شبهات حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها   شبهات حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 02, 2012 11:08 am


[size=21]أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها شرفها الله سبحانه بأن تكون زوجة لخير خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم نالت أشد الطعون من هؤلاء المفترين وسوف بسرد هذه المطاعن ونرد عليها ذابين عن خير نساء الأرض التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (( فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام )).
وقال لها (( إنه لَيُهوَّن عليَّ الموت أنْ أُريتُكِ زوجتي في الجنة، يعني عائشة ))


الإدعاء على عائشة في الفتنة
يقول أحدهم (( ونتساءل عن حرب الجمل التي أشعلت نارها أم المؤمنين عائشة إذ كانت هي التي قادتها بنفسها، فكيف تخرج أم المؤمنين عائشة من بيتها التي أمرها الله بالإستقرار فيه بقوله تعالى { وقرن في بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى }.
ونسأل بأي حق استباحت أم المؤمنين
قتال خليفة المسلمين علي بن أبي طالب. وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة. وكالعادة
وبكل بساطة يجيبنا علماؤنا بأنها لا تحب الإمام علياً لأنه أشار على رسول الله
بتطليقها في حادثة الفك، ويريد هؤلاء إقناعنا بأن هذه الحادثة ( إن صحّت )
وهي إشارة علي على النبي بتطليقها كافية بأن تعصي أمر ربّها وتهتك ستراً
ضربه عليها رسول الله، وتركب جملاً نهاها رسول الله
أن تركبه وحذّرها أن تنبحها كلاب الحواب، وتقطع المفاسات البعيدة من
المدينة إلى مكة ومنها إلى البصرة، وتستبيح قتل الأبرياء ومحاربة أمير المؤمنين
والصحابة الذين بايعوه، وتسبّب في قتل ألوف المسلمين كما ذكر ذلك
المؤرخون كل ذلك لأنها لا تحبّ الإمام علياً الذي أشار بتطليقها ومع ذلك لم
يطلقها النبي )).

أقول:
1 إن أهل السنة في هذا الباب
وغيره قائمون بالقسط شهداء لله، وقولهم حق وعدل لا يتناقض. وأما هؤلاء ففي
اقوالهم من التناقضات الشيء الكثير وقد ذكرنا أمثلة كثيرة منها وذلك أن أهل
السنة عندهم أن أهل بدر كلهم في الجنة، وكذلك أمهات المؤمنين: عائشة
وغيرها، وأبو بكر وعمر وعثمان وعليّ وطلحة والزبير هم سادات أهل الجنة
بعد الأنبياء، وأهل السنة يقولون: إن أهل الجنة ليس من شرطهم سلامتهم عن
الخطأ، بل ولا عن الذنب، بل يجوز أن يذنب الرجل منهم ذنباً صغيراً أو
كبيراً ويتوب منه، وهذا متفق عليه بين المسلمين.وإذا كان هذا أصلهم
فيقولون: ما يذكر عن الصحابة من السيئّات كثير منه كذب، وكثير منه كانوا
مجتهدين فيه، ولكن لم يعرف كثير من الناس وجه اجتهادهم، وما قدّر أنه كان
فيه ذنب من الذنوب لهم فهو مغفور لهم: إما بتوبة، وإما بحسنات ماحية، وإما
بمصائب مكفّرة، وإما بغير ذلك، فإنه قد قام الدليل الذي يجب القول بموجبه:
أنهم من أهل الجنة، فامتنع أن يفعلوا ما يوجب النار لا محالة، وإذا لم يمت
أحد منهم على موجب النار لم يقدح ما سوى ذلك في استحقاقهم الجنة. ونحن قد
علمنا أنهم من أهل الجنة، ولو لم يعلم أن أولئك المعينين في الجنة لم يجز
لنا أن نقدح في استحقاقهم للجنة بأمور لا نعلم أنها توجب النار، فإن هذا لا
يجوز في آحاد المؤمنين
الذين لم يعلم أنهم يدخلون الجنة، ليس لنا أن نشهد لأحد منهم بالنار
لأمور محتملة لا تدل على ذلك، فكيف يجوز مثل ذلك في خيار المؤمنين، والعلم
بتفاصيل أحوال كل واحد منهم باطناً وظاهراً وحسناته وسيئاته واجنهاداته،
أمر يتعذر علينا معرفته؟! فكان كلامنا في ذلك كلاماً فيما لا نعلمه،
والكلام بلا علم حرام.

ولهذا كان الإمساك عما شجر بين
الصحابة خيراً من الخوض في ذلك بغير علم بحقيقة الأحوال، إذ كان كثير من
الخوض في ذلك أو أكثره كلاماً بلا علم، وهذا حرام لو لم يكن فيه هوىً
ومعارضة الحق المعلوم، فكيف إذا كان كلاماً بهوىً يطلب فيه دفع الحق
المعلوم؟! فمن تكلّم بهذا الباب بجهل أو بخلاف ما يعلم من الحق كان
مستوجباً للوعيد، ولو تكلّم بحق لقصد إتباع الهوى لا لوجه الله تعالى، أو يعارض به حقاً آخر لكان أيضاً مستوجباً للذّم والعقاب، ومن علم ما دل عليه القرآن والسنة من الثناء على القوم، ورضى الله
عنهم واستحقاقهم الجنة وأنهم خير هذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس،
لم يعارض هذا المتيَقَّن المعلوم بأمور مشتبهه: منها مالا يعلم صحته ومنها
ما يتبين كذبه، ومنها مالا يعلم كيف وقع ومنها ما يعلم عذر القوم فيه،
ومنها ما يعلم توبتهم منه، ومنها ما يعلم أن لهم من الحسنات ما يغمره، فمن
سلك سبيل أهل السنة استقام قوله وكان من أهل الحق والاستقامة والاعتدال،
وإلا حصل في جهل وكذب وتناقض كحال هؤلاء الضلال )).

2 أما أن عائشة أشعلت حرب الجمل فهذا من أبين الكذب، لأن عائشة
لم تخرج للقتال، بل خرجت للإصلاح بين المسلمين واعتقدت في خروجها مصلحة
ثم ظهر لها أن عدم خروجها هو الأسلم لذلك ندمت على خروجها، وثبت عنها أنها قالت (( وددت أني كنت غصنا رطباً ولم أسر مسيري هذا )) وعلى فرض أن عائشة قاتلت عليّ مع طلحة والزبير، فهذا القتال يدخل في قوله تعالى { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداها على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله
يحب المقسطين، إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويْكُم } ( الحجرات 9 10
) فأثبت لهم الإيمان مع أنهم قاتلوا بعضهم بعضاً وإذا كانت هذه الآية يدخل
فيها المؤمنين فالأولى دخول هؤلاء المؤمنون أيضاً.

3 أما قوله ( فكيف تخرج أم المؤمنين عائشة من بيتها التي أمرها الله بالاستقرار فيه بقوله تعالى { وقرن في بيوتكن ولا تبرّجْنَ تبرُّج الجاهليةِ الأُلى } ) فجواباً على ذلك أقول:
أ أن عائشة رضي الله عنها بخروجها هذا لم تتبرج تبرّج الجاهلية الأولى!
ب (( والأمر بالاستقرار في البيوت
لا ينافي الخروج لمصلحة مأمور بها، كما لو خرجت للحج والعمرة أو خرجت مع
زوجها في سفرة، فإن هذه الآية نزلة في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد سافر بهنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك، كما سافر في حجة الوداع بعائشة رضي الله عنها وغيرها، وأرسلها مع عبد الرحمن أخيها فأردفها خلفه، وأعمرها من التنعيم، وحجة الوداع كانت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأقل من ثلاثة أشهر بعد نزول هذه الآية، ولهذا كان أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحججن كما كنّ يحججن معه في خلافة عمر رضي الله
عنه وغيره، وكان عمر يوكل بقطارهن عثمان أو عبد الرحمن بن عوف، وإذا كان
سفرهن لمصلحة جائزاً فعائشة اعتقدت أن ذلك السفر مصلحة للمسلمين، فتأولت في
ذلك )).

4 أما ادعاؤه أن عائشة استباحت قتال عليّ بن أبي طالب لأنها لا تحب علياً، والسبب أنه أشار على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتطليقها في الإفك وأن هذا هو جواب علماء أهل السنة! فأقول:
أ إذا كان هذا هو جواب علماء اهل
السنة فهلاّ سقت لنا أيها الطاعن قولاً لواحد منهم أم أن الكذب تجاوز معك
أعلى الحدود، بحيث لا تذكر قضية إلا وتُطَعِّمَها بالباطل والبهتان.

ب وأما حديث الإفك الذي برّأ الله فيه أم المؤمنين من فوق سبعة أعظم، ففي جزء منه يطلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم استشارة بعض أصحابه في فراق عائشة فيكون رأي عليّ بقوله (( لم يضيّق الله عليك والنساء سواها كثير، وسل الجارية تصدقك )) وعليّ بقوله هذا لم يشر عليه بترك عائشة لشيء فيها معاذ الله ولكنه لما رأى شدّة التأثر والقلق على النبي صلى الله
عليه وآله وسلم فأحب راحته فأشار عليه بذلك وهو يعلم أنه يمكن مراجعتها
بعد التحقق من براءتها، أو بسؤال الجارية لأن في ذلك راحة له أيضاً ولم
يجزم عليه بفراقها وهذا واضح من كلام عليّ رضي الله عنه، لذلك يقول ابن حجر (( وهذا الكلام الذي قاله علي حمله عليه ترجيح جانب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما رأى عنده من القلق والغم بسبب القول الذي قيل، وكان صلى الله
عليه وآله وسلم شديد الغيرة فرأى عليّ أنه إذا فارقها سكن ما عنده من
القلق بسببها إلى أن يتحقق براءتها فيمكن رجعتها ويستفاد منه ارتكب أخف
الضررين لذهاب أشدهما ))

ويقول النووي (( هذا الذي قاله عليّ رضي الله عنه هو الصواب في حقه، لأنه رآه مصلحة ونصيحة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في اعتقاده، ولم يكن ذلك في نفس الأمر لأنه رأى انزعاج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الأمر وتقلقه فأراد راحة خاطره وكان ذلك أهم من غيره ))
وقال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة
(( لم يجزم عليّ بالإشارة بفراقها لأنه عقب ذلك بقوله ( سل الجارية تصدقك )
ففوض الأمر في ذلك إلى نظر النبي صلى الله
عليه وآله وسلم، فكأنه قال: إن أردت تعجيل الراحة ففارقها، وإن أردت خلاف
ذلك فابحث عن حقيقة الأمر إلى أن تطلع براءتها، لأنه كان يتحقق أن بريرة
لا تخبره إلا بما علمته، وهي لم تعلم من عائشة إلا البراءة المحضة))(11).

5 أما قوله ( ويريد هؤلاء إقناعنا
بأن هذه الحادثة إن صحت وهي إشارة علي على النبي بتطليقها كافية بأن تعصي
أمر ربها وتهتك ستراً ضربه عليها رسول الله، وتركب جملاً نهاها رسول الله
ان تركبه وحذّرها ان تنبحها كلاب الحوأب، وتقطع المسافات البعيدة من
المدينة إلى مكة ومنها إلى البصرة، وتستبيح قتل الأبرياء ومحاربة أمير المؤمنين
والصحابة الذين بايعوه، وتسبب في قتل ألوف المسلمين كما ذكر ذلك المؤرخون
) ويشير بالهامش إلى هؤلاء المؤرخين ( الطبري وابن الأثير والمدائني
وغيرهم من المؤرخين الذين أرّخوا حوادث سنة ست وثلاثين للهجرة)

وجواباً على ذلك أقول:
أ لو راجعنا تاريخ الطبري الذي
أرّخ حوادث سنة ست وثلاثين للهجرة لما وجدناه يروي عن هذه الحادثة مثل ما
يقول هذا الطاعن، مع أنه يذكر الكثير من الروايات التي تتحدث عن وقعة الجمل
فيروي خلاف ما يقوله هذا الطاعن ويثبت أن عائشة
جاءت مع طلحة والزبير من أجل الإصلاح، فيذكر أن علياً يبعث القعقاع بن
عمرو إلى أهل البصرة يستفسرهم عن سبب خروجهم ((... فخرج القعقاع حتى قدم
البصرة، فبدأ بعائشة رضي الله عنها
فسلم عليها، وقال: أي أُمّة، ما أشخصك وما أقدمك هذه البلدة؟ قالت: أي
بنيّة إصلاحٌ بين الناس، قال: فابعثي إلى طلحة والزبير حتى تسمعي كلامي
وكلامهما، فبعثت إليهما فجاءا، فقال: إني سألت أم المؤمنين: ما أشخصها
وأقدمها هذه البلاد؟ فقالت: إصلاح بين الناس، فما تقولان أنتما؟ أمتبعان أم
مخالفان؟ قالا: متابعان ))

ويثبت أن المتسببين بقتل الألوف
من المسلمين هم قتلة عثمان فيقول (( فلما نزل الناس واطمأنوا خرج عليّ وخرج
طلحة والزبير فتوافقوا وتكلموا فيما اختلفوا فيه، فلم يجدوا أمراً هو أمثل
من الصّلح ووضع الحرب حين رأوا الأمر قد أخذ في الانقشاع، وأنه لا يُدرك،
فافترقوا عن موقفهم على ذلك، ورجع علي إلى عسكره، وطلحة والزبير إلى
عسكرهما، وبعث علي من العشيّ عبد الله
بن عباس إلى طلحة والزبير، وبعثاهما من العشيّ محمد بن طلحة إلى عليّ،
وأن يكلم كل واحد منهما أصحابه، فقالوا: نعم، فلما أمْسوا وذلك في جمادة
الآخرة أرسل طلحة والزبير إلى رؤساء أصحابهما، وأرسل عليّ إلى رؤساء
أصحابه، ما خلا أولئك الذين هضُّموا عثمان، فباتوا على الصلح، وباتوا
بليلةلم يبيتوا مثلها للعافية من الذي أشرفوا عليه، والنُّزوع عما اشتهى
الذين اشتهوا، وركبوا ماركبوا، وبات الذين أثاروا أمر عثمان بشرّ ليلة
باتوها قطّ، قد أشرفوا على الهَلَكة، وجعلوا يتشاورون ليلتهم كلّها، حتى
اجتمعوا على إنشاب الحرب في السرّ، واستسرّوا بذلك خشية أن يفطن بما حاولوا
من الشرّ، فغدوا مع الغلَس، وما يشعر بهم جيرانهم، انسلّوا إلى ذلك الأمر
انسلالاً، وعليهم ظلمة، فخرج مُضَريُّهم إلى مُضرِيِّهم، ورَبعيَهم إلى
رَبعيِّهم، ويمانيُّهم إلى يمانيِّهم، فوضعوا فيهم السلاح، فثار أهل
البصرة، وثار كل قوم في وجوه أصحابهم الذين بَهَتوهم. ...))

وقال الطبري أيضاً (( وقالت عائشة: خلّ يا كعب عن البعير، وتقدّم بكتاب الله
عزّ وجل فادعهم إليه، ودفعت إيه مصحفاً. وأقبل القوم وأمامهم السبئيّة
يخافون أن يجري الصلح، فاستقبلهم كعب بالمصحف، وعليّ من خلفهم يَزَعُهم
ويأْبون إلا إقداما، فلما دعاهم كعب رشَقوه رِشقاً واحداً، فقتلوه، ورمَوا عائشة في هودجها، فجعلت تنادي: يا بنيَّ، البقيَّة البقيَّة ويعلو صوتها كثرة الله الله، اذكروا الله
عز وجلّ والحساب، فيأْبون إلا إقداماً، فكان أوّل شيء أحدثته حين أبوْا
قالت: أيُّها الناس، العنوا قتلة عثمان وأشياعهم، وأقْبلت تدعو. وضجّ أهل
البصرة بالدعاء، وسمع عليُّ بن أبي طالب الدعاة فقال: ما هذه الضجّة؟
فقالوا: عائشة تدعو ويدعون معها على قتلة عثمان وأشياعهم، فأقبل يدعو ويقول: اللهم العنْ قتلةَ عثمان وأشياعهم ))

وهذا هو ما أرخه أيضاً ابن الأثير في تاريخه ولم أجد كتاب المدائن، ويعضد هذه الحقيقة الروايات الصحيحة التي تثبت أن عائشة والزبير وطلحة وعليّ لم يكونوا يريدون قتال بعضهم بعضاً، ولذلك ندمت عائشة على مسيرها وقالت (( وددت أني غصناً رطباً ولم أسر مسيري هذا ))
وقالت أيضاً (( وددت أني كنت ثكلت عشرة مثل الحارث بن هشام وأني لم أسر مسيري مع ابن الزبير ))
فلو كانت تريد القتال دون الإصلاح فلماذا الندم؟!
ثم يقول (( فلماذا كل هذه
الكراهية وقد سجّل المؤرخون لها مواقف عدائية للإمام عليّ لا يمكن تفسيرها،
فقد كانت راجعة من مكة عندما أعلموها في الطريق بأن عثماناً قتل ففرحت
فرحاً شديداً ولكنَّها عندما علمت أن الناس قد بايعوا علياًّ غضبت وقالت:
وددت أن السماء انطبقت على الأرض قبل أن يليها ابن أبي طالب وقالت ردّوني
وبدأت تشعل نار الفتنة للثورة على علي الذي لا تريد ذكر اسمه كما سجّله
المؤرخون عليها، أفلم تسمع أم المؤمنين قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ( بأن حبّ علي إيمان وبغضه نفاق ) حتى قال بعض الصحابة ( كنا لا نعرف المنافقين إلا ببغضهم لعلي ) أولم تسمع أم المؤمنين
قول النبي ( من كنت مولاه فعلي مولاه )... أنها لا شك سمعت كل ذلك ولكنها
لا تحبه ولا تذكر اسمه بل إنها لما سمعت بموته سجدت شكراً لله ))

فأقول:
1 قوله بأن عائشة فرحت بقتل عثمان فرحاً شديداً لا يدل إلا كذبه كذباً أكيداً! فلم يقل أحد من أهل التاريخ ذلك بل أثبتوا جميعاً أن عائشة ما خرجت إلا للقصاص من قتلة عثمان، وأنا أتساءل؟ إذا كانت عائشة
فرحت لمقتل عثمان فلماذا خرجت؟ هل خرجت من أجل منع علي بن أبي طالب من
تولي الخلافة؟! هذا الطاعن يقول نعم! وإذا سئل عن السبب فسيقول بأنها تكرهه
لأنه أشار على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتطليقها؟! فأقول له إذا كانت عائشة
تكره علياًّ فكيف نفسّر خروج الآلاف معها؟! فهل هناك سبب منطقي عند هذا
الطاعن يبين فيه سبب موافقة هؤلاء الناس لعائشة؟ أم هؤلاء يكرهونه أيضاً؟
فإذا أجاب بنعم، فأسأله.. هل من سبب لهذا الكره؟ فإن كان يملك جواباً
فحيهلا، وإذا لم يملك لذلك جواباً فأُبشِّرُهُ أنه من أضل الناس!!

2 يدعي هذا الطاعن أن المؤرخين سجلوا على عائشة
أنها لا تريد ذكر اسم علي، ونحن نسأله من هؤلاء المؤرخون؟ فهل تستطيع أن
تحددهم لنا حتى نعرف الصادق من الكاذب؟ وما هي المراجع التي عوَّلت عليها؟

ولكن الصحيح المعلوم أن عائشة ذكرت علي بملأ فمها، فعن شريح بن هانئ قال (( سألت عائشة عن المسح فقالت: إئت علياً فهو أعلم مني قال: فأتيت عليا فسألته عن المسح على الخفين قال: فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمرنا أن نمسح على الخفين يوماً وليلة، وللمسافر ثلاثاً ))
كما أخرج مسلم بسنده إلى شريح بن هانئ قال (( أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين فقالت: عليك بابن أبي طالب فسله ...ألخ )).
3 ثم يذكر حديثان في فضل علي ويقول ( أولم تسمع أم المؤمنين
قول النبي ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) .. أنها لا شك سمعت كل ذلك ولكنها
لا تحبه ولا تذكر اسمه بل أنها لما سمعت بموته سجدت لله شكراً )!!

فأقول:
أ لقد قلت بأن عائشة
لا تبغض علياً ولكنها خالفته لا لشيء إنما للطلب بدم عثمان ولم تذهب
لقتاله بل ذهبت من أجل الإصلاح بين الناس لذلك ذهبت تحت رغبة الناس في
محاولة للإصلاح ويذكر ابن العماد في ( شذرات الذهب ) (( وحين وصل علي إلى
البصرة، جاء إلى عائشة وقال لها: غفر الله لك، قالت: ولك، ما أردت إلا الإصلاح ))

ويوضح ابن العربي ذلك بقوله ((
وأما خروجها إلى حرب الجمل، فما خرجت لحرب ولكن تعلّق الناس بها وشكوا
إليها ما صاروا إليه من عظيم الفتنة، وتهارج الناس ورجوا بركتها في
الإصلاح، وطمعوا في الاستحياء منها إذا وقفت إلى الخلق، وظنّت هي ذلك فخرجت
عاملة بقول الله تعالى { لا خير في كثير من نجواهم }...الآية، { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما } ))

ونقل ابن حبان (( أن عائشة
كتبت إلى أبي موسى وهو والي الكوفة من قبل عليّ : إنه قد كان من أمر
عثمان ما قد علمت، وقد خرجت مصلحة بين الناس، فمر من قبلكم بالقرار في
منازلهم والرضا بالعافية حتى يأتيهم ما يحبّون من صلاح أمر المسلمين )).

فهذا هو سبب خروج عائشة وليس بسبب بغضها لعلي فهذا من الكذب المكشوف الذي لا يستند إلى أي دليل صحيح.
ب أما قوله (( ... بل أنها لما
سمعت بموته سجدت شكراًلله )) ثم يشير بالهامش إلى المراجع التي استقى منها
ادعاؤه هذا وهي (( الطبري وابن الأثير والفتنة الكبرى وكل المؤرخين الذين
أرخوا حوادث سنة أربعين للهجرة ))

فرجعت إلى الطبري وابن الأثير في حوادث سنة أربعين فلم أر لهذه الدعوى أثراً فلله أبوه ما أكذبه!
ثم يقول (( ونفس السؤال يعود
دائماً ويتكرر أيهم علىالحق وأيهم على الباطل، فإما أن يكون علي ومن معه
ظالمين وعلى غير الحق، وإما أن تكون عائشة
ومن معها وطلحة والزبير ومن معهم ظالمين وعلى غير الحق وليس هناك احتمال
ثالث، والباحث المنصف لا أراه إلا مائلاً لأحقّية علي الذي يدور الحق معه
حيث دار، نابذاً فتنة ( أم المؤمنين عائشة
) وأتباعها الذين أوقدوا نارها وما أطفؤوها حتى أكلت الأخضر واليابس
وبقيت آثارها إلى اليوم. ولمزيد البحث وليطمئن قلبي أقول أخرج البخاري في
صحيحة من كتاب الفتن باب الفتنة التي تموج كموج البحر، قال: لمّا سار طلحة
والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر والحسن بن علي فقدما علينا
الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمّار
أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه فسمعت عماراً يقول: أنّ عائشة قد سارت إلى البصرة ووالله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي ))

أقول:
أ بل هناك احتمال ثالث وهو أن
الطرفين قد اجتهدا للوصول للحق ولم يكن أي من الطرفين ظالماً لأن فتنة قتل
عثمان فرقت الأمة إلى فرقتين فرقة ترى وجوب قتل قتلة عثمان على الفور وهم
طلحة والزبير وعائشة وفرقة ترى وجوب قتل قتلة عثمان ولكن يجب التروي في ذلك
حتى تتمكن الوصول لهذا الهدف لأن هؤلاء القتلة كانت لهم قبائل تدفع عنهم
وهو رأي علي وأصحابه وهؤلاء القتلة هم المتسببون في وقعة الجمل وليس لكلا
الفرقتين أي تسبب في إشعال المعركة كما بينت سابقا.ً

ب أما رواية البخاري التي اطمأن بها قلب هذا الطاعن فهي من أعظم الدلائل على فضل عائشة
ولكن ماذا نقول عن جاهل يحتج على أهل السنة بروايات هي حجة عليه وعلى
شيعته من قبل أن تكون حجة على أهل السنة ففي الحديث يشهد عمار لأم المؤمنين رضي الله عنهما بأنها زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا والآخرة! أي في الجنة؟! فهل من فضل ومكرمة أعظم من ذلك وهل استحقت هذا الفضل العظيم إلا برضى الله سبحانه عنها ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، أما بالنسبة لقول عمار فإنه من أنصار علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأراد حث الناس للخروج مع علي ولكنهم ترددوا لأن أم المؤمنين كانت في الطرف المقابل لعلي، فبين لهم أنّ الحق مع علي لأنه الخليفة، ويجب أن يطاع كما أمركم الله سبحانه وذلك قبل المطالبة بالقصاص من قتلة عثمان كما ترى أم المؤمنين ولا شك أن أم المؤمنين وطلحة والزبير كانوا يرون أن المطالبة بالقصاص من قتلة عثمان قبل الخضوع لخلافة علي هو أمر الله
سبحانه وتعالى أيضاً كما بينت ذلك لعثمان بن حنيف عندما بعث يسألها عن
مسيرها فقالت (( والله ما مثلي يسير بالأمر المكتوم ولا يغطّي لبنيه الخبر،
إن الغوغاء من أهل الأمصار ونزّاع القبائل غزوا حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحدثوا فيه الأحداث، وآووْا فيه المحدثين، واستوجبوا فيه لعنة الله
ولعنة رسوله مع ما نالوا من قتل إمام المسلمين بلا تِرَة ولاعذر،
فاستحلوا الدم الحرام فسفكوه، وانتهبوا المال الحرام وأحلّوا البلد الحرام
والشهر الحرام، ومزّقوا الأعراض والجلود، وأقاموا في دار قوم كانوا كارهين
لمقامهم ضارّين مضرّين، غير نافعين ولا متقين، لا يقدرون على امتناع ولا
يأمنون، فخرجت في المسلمين أعلمهم ما أتى هؤلاء القوم وما فيه الناس
وراءنا، وما ينبغي لهم أن يأتوا في إصلاح هذا. وقرأت { لا خير في كثير من
نجْواهُم إلا من أمَرَ بِصدقَةٍ أو معْرُوف أو إصلاحٍ بين النَّاس } ننهض
في الإصلاح من أمر الله عز وجل وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصغير والكبير والذكر والأنثى، فهذا شأننا إلى معروفٍ نأمركم به، ومنكر ننهاكم عنه، ونحثّكم على تغييره ))

هذا وإذا أضفنا إلى ذلك أن أوّل
من رشّح علياً للخلافة هم هؤلاء الغوغاء، وأنهم في جيش عليّ، ومن هنا يتضح
أن كل طرف ظن أن الحق معه، وتأوّل خطأ الآخر وخرج الطرفان للإصلاح كما
بينت، ولم يكونا يريدان القتال ولكنه وقع، فلله الأمر من قبل ومن بعد.


شبهة موقف أم المؤمنين عائشة من مقتل عثمانبن عفان
في تاريخ خليفة بن خياط: أبو
عاصم قال: نا عمر بن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي قال: قالت
عائشة: ”استتابوه حتى تركوه كالثوب الرحيض ثم قتلوه“.

التخريج: أخرجه خليفة بن خياط في تاريخه (175)، ورواه من طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (495).
رجال الإسناد:
الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني أبو عاصم النبيل، ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة 212ه، أو بعدها ع. (التقريب 2977).
عمر بن زائدة الهمداني؛ بالسكون، الوادعي، الكوفي، أخو زكريا، صدوق، رمي بالقدر، من السادسة، مات بعد الخمسين خ م س (التقريب 4897).
والد عمر وزكريا واسمه خالد أو
هبيرة بن ميمون بن فيروز الهمداني، الوادعي، الكوفي، أفاد بذلك الحافظ ابن
حجر في ترجمة ابنه زكريا (التقريب 2022)، ولم أجد ترجمته.

أبو خالد الوالبي الكوفي، اسمه
هرمز، ويقال: هرم، مقبول، من الثانية، وفد على عمر، وقيل: حديثه مرسل،
فيكون من الثالثة، د ت ق (التقريب 8073).

درجة الأثر: إسناده حسن لغيره، ويشهد له ما رواه: خليفة قال: حدثنا أبو قتيبة قال: نا يونس بن أبي إسحاق، عن عون بن عبد الله ابن عتبة قال: قالت عائشة: ”غضبت لكم من السوط، ولا أغضب لعثمان من السيف؟ استعتبتموه حتى إذا تركتموه كالقلب المصفى قتلتموه“.
التخريج: أخرجه خليفة بن خياط في تاريخه (175-176)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (495).
رجال الإسناد:
أبو قتيبة مسلم بن قتيبة الشعيري، الخرساني، نزيل البصرة، صدوق، من التاسعة، توفي سنة 200ه أو بعدها خ 4 (التقريب 2471).
يونس بن أبي إسحاق السبيعي، أبو إسرائيل الكوفي، صدوق يهم قليلاً، من الخامسة، توفي سنة 152ه على الصحيح، ر م 4 (التقريب 7 ).
عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، الكوفي، ثقة، عابد من الرابعة، توفي قبل سنة 120ه، م 4 (التقريب 5223).
درجة الأثر: إسناده حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف؛ لما فيه من إرسال، حيث إن عونا هذا وصفه غير واحد بأنه يرسل، ولم يصرح هنا بالسماع.
قال المزي في تهذيب الكمال
(1066): ”يقال: إن روايته عن الصحابة مرسلة“، وقال ابن سعد في الطبقات
(6/313): ”ثقة كثير الإرسال“، وقال الترمذي في السنن (2/47): ”عون بن عبد الله لم يلق ابن مسعود“.

والصحيح أنه سمع من بعضهم أخرج
له مسلم عن ابن عمر (انظر: رجال مسلم لابن منجويه 2/121) ونصَّ البخاري في
تاريخ الكبير (7/14) على أنه سمع من أبي هريرة وابن عمرو، وذكره العلائي
في جامع التحصيل (305).

وعجيب من الحافظ إهماله ذكر ذلك في التقريب مع أنه ذكره في تهذيب التهذيب (8/171-173).

والحديث يتقوى بما قبله ويقويه، ويقويهما أيضاً ما رواه:
ابن سعد قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا جرير بن حازم قال: سمعت محمد ابن سيرين يقول: قالت عائشة حين قتل عثمان: ”مصتم الرجل موص الإناء ثم قتلتموه“.
التخريج: أخرجه ابن سعد في
الطبقات (3/82-83)، ورواه خليفة بن خياط في تاريخه (176) قال: حدثنا روح بن
عبادة قال: نا سعيد بن عبد الرحمن، عن ابن سيرين قال: قال عائشة: ”مصتموه
موص الإناء ثم قتلتموه“ ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (495).

وبمثل رواية ابن سعد رواه ابن عساكر في تاريخه (495): من طريق موسى بن إسماعيل، نا جرير بن حازم به.
وأيضاً بمثل رواية خليفة من طريق هشام عن محمد بن سيرين به.
رجال الإسناد:
عفان بن مسلم بن عبد الله
الباهلي، أبو عثمان الصفار، البصري، ثقة ثبت، قال ابن المديني: ”كان إذا
شك في حرف من الحديث تركه“ وربما وهم وقال ابن المديني: ”أنكرناه في صفر
سنة 219ه، ومات بعدها بيسير“، من كبار العاشرة، (التقريب 4625)، ع.

جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله
الأزدي، أبو النضر البصري، والد وهب: ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف وله
أوهام إذ حدث من حفظه، وهو من السادسة، مات سنة 70ه بعدما اختلط لكن لم
يحدث في حال اختلاطه، (التقريب 911)، ع.

محمد بن سيرين الأنصاري، أبو
بكر بن أبي عمرة البصري، ثقة ثبت عابد كبير القدر كان لا يرى الرواية
بالمعنى، من الثالثة، توفي سنة 110ه، (التقريب 5947)، ع.

درجة الأثر: إسناد ابن سعد حسن
لغيره، فهو صحيح إلى ابن سيرين؛ رجاله ثقات رجال الشيخين، ومثله إسناد
خليفة، إلا سعيداً فلم أجد له ترجمة، ويتقوى بالذي قبله.

وابن سيرين عن عائشة – رضي الله عنها – منقطع، قال أبو حاتم: ”لم يسمع ابن سيرين من عائشة شيئاً“ (العلائي في جامع التحصيل 324) لكنه يتقوى بالشواهد التي تقدمت، والتي ستأتي.

قال ابن سعد: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حماد بن زيد، عن الزبير، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة قالت: ”مصتموه موص الإناء ثم قتلتموه“ تعني عثمان.
التخريج: أخرجه ابن سعد في الطبقات (3/82).
رجال الإسناد:
عارم بن الفضل السدوسي، أبو
النعمان البصري، لقبه عارم، ثقة ثبت، تغير في آخر عمره، من صغار التاسعة،
مات سنة 223ه أو سنة 224ه، ع (التقريب 6226)، وانظر (الكواكب النيرات لابن
الكيال 382) – وفيه أنه تغير سنة 220ه.

حماد بن زيد بن درهم البصري،
الجهضمي أبو إسماعيل، البصري، ثقة ثبت فقيه. قيل إنه كان ضريراً ولعله طرأ
عليه؛ لأنه صح أنه كان يكتب، من كبار الثامنة توفي سنة 179ه، وله 81 سنة،
ع، (التقريب 1498).

الزبير بن الخريت، البصري، ثقة، من الخامسة، خ م د ت ق، (التقريب 1993).

عبد الله بن شقيق العقلي، البصري، ثقة فيه نصب، من الثالثة توفي سنة 108ه، بخ م ع، (التقريب 3385).
درجة الأثر: إسناده صحيح أو حسن لغيره.
وفيه اختلاط عارم، وقد يكون
ابن سعد ممن سمع منه قبل الاختلاط، يقوي هذا الاحتمال أن العلماء ذكروا أنه
اختلط سنة 220ه، وابن سعد توفي سنة 230ه ومن سمع منه قبل الاختلاط فحديثه
صحيح.

ومن خلال استقراء شيوخ ابن سعد
ووفياتهم يظهر أنه كان قبل هذه السنة في بغداد حيث بقي فيها حتى توفي سنة
230ه وعارم توفي سنة 224ه في البصرة (الطبقات 7/305).

فقد يكون ابن سعد سمع منه في
البصرة، ثم رحل قبل وفاته إلى بغداد، واختلط عارم وهو في بغداد وبذلك يكون
سماعه منه قبل اختلاط، والله أعلم.

إذا ثبت ذلك فالإسناد صحيح،
لأن من سمع من عارم قبل الاختلاط فحديثه صحيح (انظر تهذيب الكمال 1258،
والكواكب النيرات 382) وإلا فالخبر حسن لغيره، بما تقدم وسيأتي من شواهد.

قال خليفة: محمد بن عمرو، نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن خثيمة، عن مسروق، عن عائشة قالت حين قتل عثمان: ”تركتموه كالثوب النقي من الدنس، ثم قربتموه تذبحونه كما يذبح الكبش“.
فقال لها مسروق: ”هذا عملك، أنت كتبت إلى الناس تأمرينهم بالخروج إليه“.
قال: فقالت عائشة: ”لا والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت إليهم بسوداء في بيضاء حتى جلست مجلسي هذا“.
قال الأعمش: ”فكانوا يرون أنه كُتِبَ على لسانها“.
التخريج: رواه خليفة في تاريخه
(176)، ورواه ابن سعد في الطبقات (3/82) عن أبي معاوية الضرير عن الأعمش
به، ورواه ابن شبه في تاريخ المدينة (1225) عن حبان بن بشر، عن يحيى بن
آدم، عن الأعمش به نحوه، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (496) من طريقي
سعدان بن نصر وعلي بن حرب، كلاهما عن أبي معاوية به نحوه وزاد في رواية علي
في آخره ”وهي لا تعلم“.

رجال الإسناد:

أبو
معاوية ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minhaj.ahlamontada.com
منهاج السنة
لا اله الا الله محمد رسول الله
لا اله الا الله محمد رسول الله
منهاج السنة


شبهات حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها Vitiligo-ae30eb86b8شبهات حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها Iraqiaabc6667cb59
عدد المساهمات : 897
تاريخ التسجيل : 27/10/2012

شبهات حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبهات حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها   شبهات حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 02, 2012 11:08 am


كيف تكره أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها علي بن أبي طالب وهي تروي فضائله !!؟


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد

يروي الشيعة أن أم المؤمنين الطاهرة العفيفة عائشة بنت ابي بكر رضي الله
عنهما كانت تكره و تبغض صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبن عمه علي بن
أبي طالب رضي الله عنه ، والسؤال إذا كان مايقولونه صحيح فكيف تروي فضائله
:

1- روت حديث الكساء في فضل علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنم أجمعين .
انظر كتاب ( صحيح الإمام مسلم ) 4/ 1883 كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .

2- أخبرت عن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي رضي الله عنه .
انظر كتاب ( صحيح الإمام مسلم ) 4/ 1882 كتاب فضائل الصحابة .

3- كانت تحيل السائل على علي بن أبي طالب ليجيبه عندما سألت عن المسح على الخفين وعندما سألت في كم تصلي المرأة من الثياب .
انظر كتاب ( صحيح الإمام مسلم ) 1/ 232كتاب الطهارة باب التوقيت في المسح .
وانظر كتاب ( مصنف عبدالرزاق ) 2/ 128 لعبدالرزاق الصنعاني .


4- طلبت من الناس بعد استشهاد عثمان رضي الله عنه أن يلزموا علياً رضي الله عنه بالبيعة .
انظر كتاب ( فتح الباري شرح صحيح البخاري )لابن حجر العسقلاني 13/ 29 ، 48 .





رضي الله عن أم المؤمنين عائشة الطاهرة المطهرة و أرضاها
[size=21][size=16]عافاك الله وبارك فيك [/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minhaj.ahlamontada.com
 
شبهات حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شبهات حول عائشة رضي الله عنها وتفنيدها
» شبهات حول عائشة وتفنيدها
» تكفير أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
» الرد على شبهة حديث تعليم الغسل لأمنا عائشة رضي الله عنها
» شبهة منع أم المؤمنين عائشة عليها السلام دفن الحسين رضي الله عنه قرب قبر النبي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منهاج السنة للرد على الشيعة :: ۞ بَيْتُ الشُّبْهَاتِ وَالرُّدُودِ ۞-
انتقل الى: