آيتهم العظمى وعلامتهم ومحققهم جعفر سبحاني الذي يقول في كتابه (الملل والنحل) تحت عنوان (هل الإمامة من الأصول أو من الفروع) ما نصه: [الشيعة على بكرة أبيهم اتفقوا على كونها أصلاً من أصول الدين وقد برهنوا على ذلك في كتبهم ،ولأجل ذلك يُعَدُّ الاعتقاد بإمامة الأئمة من لوازم الإيمان الصحيح عندهم،وأما أهل السنة فقد صرحوا في كتبهم الكلامية أنها ليست من الأصول](1)، وقال:[ اتفقت كلمة أهل السنة أو أكثرهم على ان الإمامة من فروع الدين …… هذا ما لدى أهل السنة، و أما الشيعة فالاعتقاد بالإمامة عندهم اصل من أصول الدين](2).
2-وقال محمد رضا المظفر: [نعتقد أن الإمامة أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالإعتقاد بها](3).
3-يقول الخميني: [الإمامة إحدى أصول الدين الإسلامي](4).
4-يقول عبد الحسين المظفر: [ولأجل هذا وجب علينا أن نبحث عن الإمامة لأنها اصل من أصول الدين ولا يستقيم بدونها](5).
__________
(1) الملل والنحل ج1 ص257.
(2) ينظر الإلهيات: 4/9-10 .
(3) ينظر عقائد الإمامية: ص102.
5-يقول آيتهم العظمى ناصر مكارم الشيرازي: [فالإمامة في نظر طائفة الشيعة واتباع مذهب أهل البيت - عليه السلام - من أصول الدين والأسس العقائدية، بينما تعتبر في نظر طائفة أهل السنة من فروع الدين والأحكام العملية] (1)، وقال:[ لهذا يعتبر الإيمان بالإمامة جزءاً من اصول الدين لا من فروع الدين](2).
6-يقول السيد علي الحسيني الميلاني: [واما ان الإمامة من أصول الديانات والعقائد ام هي من الفروع ؟ فالحق: انها من الأصول كالنبوة](3).
7-يقول آيتهم العظمى عبد الحسين شرف الدين:[ فعلم أنها ترمي إلى أن ولاية علي من أصول الدين كما عليه الإمامية](4) ،وقال:[ وأن الإيمان عبارة عن اليقين الثابت في قلوب المؤمنين مع الاعتراف به في اللسان ، فيكون على هذا أخص من الإسلام ، ونحن نعتبر فيه الولاية مضافا إلى ذلك فافهم](5).
فما دامت الإمامة من أصول الدين بناءاً على تقريرهم السابق -كما نقل إجماعهم آيتهم العظمى جعفر سبحاني- فيلزمهم أن يكون النص عليها قطعياً يورث اليقين وليس ظنيا يورث الظن، وقد صرح بذلك آيتهم العظمى ناصر مكارم الشيرازي حيث قال:[ لكن ينبغي الالتفات إلى أن أصل الدين يختلف عن فروعه وجزئياته فلا يمكن إرساء أصل الدين وأساسه على الشك أو الظن ولا يمكن قبول الوحي الإلهي مقروناً بالاحتمال والشك والتردد، في حين أن احتمال الخطأ والاشتباه في الفروع والجزئيات لا يؤثر في أساس العقيدة](6)، ومعلوم أن القطع واليقين في النص على الإمام يتحقق إن كان بالإسم الصريح للإمام.
__________
(1) ينظر كتاب نفحات القرآن: 9/10.
(2) ينظر المصدر السابق: ص12.
(3) ينظر كتاب الإمامة في أهم الكتب الكلامية: ص43.
(4) المراجعات لعبد الحسين شرف الدين ص260.
(5) الفصول المهمة في تأليف الأمة - لعبد الحسين شرف الدين ص13.
(6) ينظر نفحات القرآن لآيتهم العظمى ناصر مكارم الشيرازي:(7/184).
(4) ينظر كشف الأسرار: ص149.
(5) ينظر كتاب الشافي في شرح أصول الكافي: ص49.