الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد …
من خلال تجولي في الساحات الدينية لاحظت الكثير من الرافضة يستشهدون ببيت شعر الإمام الشافعي رحمة الله عليه الذي يقول فيه :
إن كان رفضاً حبُّ آلِ محمدٍ ... فليشهدِ الثقلانِ أَني رافضي
منهم من يستشهد ويحتج به .
ومنهم من يضعه في توقيعه .
وآخر يقول يكفيني قول الشافعي ....ألخ .
زعماً منهم بأن الإمام الشافعي يؤيدهم وينتسب إليهم وإلى عقيدتهم الفاسدة المنحرفة .
وهذا هو عين الكذب والافتراء ولكن هذا ليس بجديد على الرافضة ، بل من صلب عقيدتهم .
وهذه الدعوة باطلة بل ، هي حجةٌ عليهم لا لهم ، وإليك البيان :
يقول
الله عز وجل في سورة الزخرف آية ( 81 ) (( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول
العابدين )) فليس للرحمن ولد سبحانه ، وإنما ذلك استبعاداً لقول المشركين
ومزاعمهم تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ، قد عبر الله عز وجل في
الآية بـ ( إن ) وكذا قال الشافعي رحمه الله ( إن كان رفضاً حب آل محمد )
استبعاداً منه أن يكون حب آل محمد صلى الله عليه وسلم رفضاً .
وهكذا
نقول اليوم رداً على العلمانيين وأذنابهم : إن كان التمسك بالإسلام والسير
على منهاجه وهديه تخلفاً ورجعية فأشهدوا بأننا رجعيون ومتخلفون . ( فهذا من
هذا ) .
أما حقيقة رأي الإمام الشافعي رحمه الله في الروافض : ( فإنه لم يرى أحداً أشهد بالزور من الرافضة ) سير أعلا م النبلاء ( ج10 ص89 )
وقال في بيت من أبيات شعره :
قالوا ترفضت ؟ قلت : كلا ... ما الرفض ديني ولا اعتقادي
والآن من الأولى بالرافضة أن يستحوا على وجوههم وأن لا يستشهدوا بما هو ضدهم . ولكن ماذا تقول ؟! العقل حجة .
يقول شيخ الإسلام رداً عليهم:
إن كان نصباً حب صحب محمدٍ * * * فاليشهد الثقلان أني ناصبي