فَلاَ تَكُفُّوا عَنْ مَقَال بِحَقّ، أَوْ مَشُورَة بِعَدْل، فَإِنِّي لَسْتُ فِي نَفْسِي بِفَوْقِ أَنْ أُخْطِىءَ، وَلاَ آمَنُ ذلِكَ مِنْ فِعْلِي، إِلاَّ أَنْ يَكْفِيَ اللهُ مِنْ نَفْسِي مَا هُوَ أَمْلَكُ بِهِ مِنِّي، فَإنَّمَا أَنَا وَأَنْتُمْ عَبِيدٌ مَمْلُو كُونَ لِرَبٍّ لاَ رَبَّ غَيْرُهُ، يَمْلِكُ مِنَّا مَا لاَ نَمْلِكُ مِنْ أَنْفُسِنَا، وَأَخْرَجَنَا مِمَّا كُنَّا فِيهِ إِلَى مَا صَلَحْنَا عَلَيْهِ، فَأَبْدَلَنَا بَعْدَ الضَّلاَلَةِ بِالْهُدَى، وَأَعْطَانَا الْبصِيرَةَ بَعْدَ الْعَمَى.
نهج البلاغة ص 526 و ص 552
فوالله ما نحن إلا عبيد الذي خلقنا واصطفانا، ما نقدر على ضر ولا نفع، إن رحمنا فبرحمته، وإن عذبنا فبذنوبنا، والله ما لنا على الله من حجة، ولا معنا من الله برآءة، وإنا لميتون ومقبورون، ومنشرون ومبعوثون، وموقوفون ومسئولون، .. إلى أن قال: أشهدكم أني امرؤ وَلَدَني رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- وما معي براءة من الله، إن أطعته رحمني، وإن عصيته عذبني عذاباً شديداً
( رجال الكشي، ص 224 - 226.)
المعصوم يسب ؟؟ قامت امرأة شنيعة إلى أمير المؤمنين وهو على المنبر ، فقالت : هذا قاتِل الأحِبَّةِ ، فنظر إليها ، وقال لها : ( يا سلفع ، يا جريئة ، يا
بذية ، يا مذكرة ، يا التي لا تحيض كما تحيض النساء ، يا التي على هَنِهَا شيء
بَيِّنٌ مُدلِيَ ) البحار 41/293 .
نهج البلاغة لعلي ص 104===:" اللهم إغفرلي ما أنت أعلم به مني ، فإن عدت فعد علي بالمغفرة ، اللهم أغفر لي ما وأيت من نفسي ولم تجد له وفاءً عندي اللهم إغفرلي ما تقربت له إليك بلساني ثم خالفه قلبي ، اللهم اغفر لي رمزات الألحاظ ، وسقطات الألفاظ ، وشهوات الجنان ، وهفوات اللسان".
لا تخالطوني بالمصانعة
ولا تظنوا بي استثقالاً في حق قيل لي ولا التماس إعظام النفس ، فإنه من
استثقل الحق أن يقال له ، أو العدل أن يعرض عليه ، كان العمل بهما أثقل
عليه ، فلا تكفوا عن مقالة بحق ، أو مشورة بعدل ، فإني لست في نفسي بفوق أن
أخطئ ولا آمن ذلك من فعلي ".نهج البلاغة ص335