لم يكف السبئية وصبيانهم من الطعن بعرض النبي
عليه الصلاة و السلام , ويتفننون بالكذب تارة
و التدليس و عدم الفهم تارة أخرى .
و لهم شبهة بالية يكررونها , و لم يقصر إخواننا السنة
في الرد عليها وبيان جهل علمائهم الذين يخدعونهم بالأكاذيب .
إلا أني سأرتب و أجمل ما قاله الأخوة قبلي
ليكون سهل المنال والنشر خصوصا في تويتر .
( مجمل شبهتهم القذرة أنهم يتهمون أم المؤمنين رضي الله
عنها بأنها تبحث عن الشباب لحاجات خبيثة
وهذا ما أملته لهم عمائمهم الفاجرة
وكل إناء بما فيه ينضح )و الرواية التي لم
يفهموها بل فهموها لكنه الخبث كالتالي :
روى الإمام ابن أبي شيبة في مصنفه (4 / 410) : تحت عنوان :
( مَا قَالُوا فِي الْجَارِيَةِ تُشَوَّفُ وَيُطَافُ بِهَا ) أقول : ومعنى هذا العنوان الذي ذكره ابن أبي شيبة
أنه سيورد الروايات التي وردت في حكم تزيين الجارية
المملوكة لعرضها للبيع , لأن الجواري كانت تباع في ذاك الزمن .
ثم ذكر الإمام ابن أبي شيبة عدة روايات أختار منها :
" قَالَ : عُمَرُ : إذَا أَرَادَ أحَدٌ مِنْكُمْ أَنْ يُحَسِّنَ الْجَارِيَةَ فَلْيُزَيِّنْهَا
وَلْيَطَّوَّفْ بِهَا يَتَعَرَّضُ بِهَا رِزْقَ اللهِ "
أقول : و المعنى أنه يجوز لمن أراد
بيع جارية تزيينها
ليرغب فيها من أراد الشراء , وهو من الكسب الذي أحله الله
كما جاء عن عمر رضي الله عنه .
و بنفس المعنى و الباب رواية عائشة رضي الله عنها و أرضاها
وهي كالتالي :
"
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْيَامِيِّ
عَنْ عَمَّارِ بْنِ عِمْرَانَ رَجُلٍ
مِنْ زَيْدِ اللهِ , عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ ,
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا شَوَّفَتْ جَارِيَةً
وَطَافَتْ بِهَا وَقَالَتْ : لَعَلَّنَا نَتَصَيد بِهَا شَبَابَ قُرَيْشٍ "
و السند كما ترى فيه مجاهيل , و مع ذلك المعنى صحيح
لا شبهة فيه وهو أن أم المؤمين زينت جارية لتبيعها
لعل في هذا التزيين ترغيب لمن أراد شراء هذه الجارية
فما المشكل ؟ ! و يؤكد هذا المعنى أن الإمام ابن أبي شيبة رحمه الله
ذكر الرواية في موضع آخر من كتابه تحت عنوان :
( فِي تَزْيِينِ السِّلْعَةِ )وذكر عدة روايات أختار منها ليتضح المعنى :
مصنف ابن أبي شيبة (7 / 64) :" - عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ شُرَيْحٍ
قَالَ :
يُزَيِّنُ الرَّجُلُ سِلْعَتَهُ بِمَا شَاءَ.- عن ابْنِ سِيرِينَ ،
قَالَ : لاَ بَأْسَ بِالتَّزْيِينِ ، وَكَرِهَ الْغِشَّ.- عنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ :
أَنَّهُمْ مَرُّوا عَلَيْهِ بِجَارِيَةٍ قَدْ زُيِّنَتْ
فَدَعَا بِهَا وَنَظَرَ إلَيْهَا وَأَجْلَسَهَا فِي حَجْرِهِ وَمَسَحَ
عَلَى رَأْسِهَا وَدَعَا لَهَا بِالْبَرَكَةِ.- قَالَ عمر :
إذا أراد أحد منكم أن يحسِّن الجارية فليزيِّنْها
وليطَّوَّف بها ، يتعرَّض بها رزق الله.22792- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ
عَنْ عَمَّارِ بْنِ عِمْرَانَ رَجُلٍ مِنْ زَيْدِ اللهِ
عنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّهَا شَوَّفَتْ جَارِيَةً وَطَافَتْ بِهَا
وَقَالَتْ : لَعَلَّنَا نَتَصَيَّد بِهَا بَعْضَ شَبَابِ قُرَيْشٍ "
أقول : و رواية عائشة رضي الله عنها كما ترى
في مسائل بين الجواري و تزيينهن قبل البيع للوطء أو غيره
ولا ترتبط بأي حال بما يذهب إليه أصحاب العمائم العفنة
قاتلهم الله أنى يؤفكون .
و مع ذلك الرواية ضعيفة السند لا يصح استدلالهم بها .
رد الاخ الحوزوي
الرد على شبهة رواية عائشة شوفت جارية وطافت بها
عمار بن عمران الجعفي عن سويد بن غفلة كان بلال يسوي مناكبنا في الصلاة الصلاة وعنه الأعمش وبعضهم يرويه عن الأعمش فقال عن عمار عن عمران بن مسلم لا يصح حديثه ذكره في الضعفاء لسان الميزان لابن حجر العسقلاني .
5996 - عمار بن عمران الجعفي . عن سويد بن غفلة : كان بلال يسوى مناكبنا في الصلاة . وعنه الاعمش ، وبعضهم يرويه عن الاعمش ، فقال : عن عمران ابن مسلم . لا يصح حديثه . ذكره البخاري في الضعفاء .ميزان الاعتدال للذهبيهذه الرواية وردت عن وكيع بن الجراح عن عمار بن عمران عن امرأة من زيد عن عائشة رضي الله عنها ، وعمار بن عمران والمرأة مجهولان فلا تقبل هذه الرواية .إذا فهذه الرواية لا تقبل . بالرغم من أن الباب الذي رويت به هذه الرواية هو باب تزيين السلعة للبيع أي أرادت بيعها.
موضوع: شبهة عائشة تزيين الجارية 
الإثنين نوفمبر 26, 2012 2:55 am
