<blockquote class="postcontent restore ">
محمد بن ابي بكر الصديق رضي الله عن ابيه ليس بصحابي
ولد محمد عام حجة الوداع ورأى النبي صلى الله عليه وسلم بدون ادراك .
وبالتالي لم تتحقق صحبته لانه من شروط الصحبة الى جانب الرؤية الادراك
والايمان
ومحمد حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رضيعا غير مميز.. حيث لم
يدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلا اشهرا قليلة من ذي القعدة إلى
أول شهر ربيع الأول فإنه ولد بالشجرة لخمس بقين من ذي القعدة عام حجة
الوداع ..
ثم ليس كل من أدرك زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد شاهده، فالإدراك
شيء والصحبة شيء. وليس كل من شاهده هو صحابي، لأنه يشترط أن يكون عاقلاً
واعياً. فالرؤية للصغير شيء وإثبات الصحبة شيء آخر.
فهو اذن ليس بصحابي
وبالتالي فهو ليس بخال للمؤمنين كما يزعم الرافضة..
وهذا هو القول الراجح بالنظر الى الروايات الناقلة للخبر
يقال انه كان من المشاركين في مقتل الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه..
لكن ابن كثير رحمه الله قال: والصحيح أن الذي فعل ذلك غيره، وأنه استحى
ورجع حين قال له عثمان: لقد أخذت بلحية كان أبوك يكرمها، فتندم من ذلك وغطى
وجهه ورجع، وحاجز دونه فلم يقدر، وكان أمر الله قدراً مقدوراً، وكان ذلك
في الكتاب مسطوراً. انتهى
وقد عده ابن كثير من الصحابة..
ومشاركته في الثورة على عثمان لا يكاد أحد من أهل العلم ينكرها ، والله
اعلم بحاله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان ( إنّ الله مقمّصك
قميصا فإذا أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه ) فسمى رسول الله عليه
الصلاة والسلام من ثار على عثمان طالبا عزله بالمنافقين
وأما أن يكون قتل عثمان أم لم يقتله فلا فائدة تُرجى من ذلك وأمره إلى الله
وقد أدخل يده في هودج أخته عائشة يوم الجمل فقالت وهي لا تعرفه ( حرق الله
هذه اليد بالنار ) فقال ( يا أختاه في الدنيا ) قالت ( في الدنيا ) فكان
كذلك ...
وقيل ايضا وهو المشهور والله أعلم أن محمدا لما دخل الدار ذكره بمكانته من أبيه، فخرج عنه نادماً على فعله.
قال ابن كثير في البداية والنهاية: فقال: أي عثمان مهلاً يا ابن أخي فوالله
لقد أخذت مأخذاً ما كان أبوك ليأخذ به، فتركه وانصرف مستحيياً نادماً،
فاستقبله القوم على باب الصفة فردهم طويلاً فدخلوا، وخرج محمد راجعاً.
انتهى
أما عن قصة مقتله:
فقد كان محمد بن أبي بكر الصديق، من رجال علي رضي الله عنهم وأمرائه..
فسيره إلى إمرة مصر في رمضان سنة سبع وثلاثين فالتقى بعسكر معاوية وكان
عليه معاوية بن حديج الكندي فقاتلهم محمد بمن معه حتى قتل، وتقول بعض
الروايات أن محمد بن أبي بكر اختفى في بيت مصرية فأخذه معاوية بن حديج
فقتله، وقيل دسه في بطن حمار ميت وأحرقه عليه. وقيل أرسله إلى عمرو بن
العاص أمير مصر من قبل معاوية فقتله. ذكر هذه الروايات الذهبي في السير.
كما ذكرت في غيره من كتب الأخيار والتاريخ ولم نقف فيها على ذكر ليزيد بن
معاوية.
</blockquote>