منهاج السنة لا اله الا الله محمد رسول الله
عدد المساهمات : 897 تاريخ التسجيل : 27/10/2012
| موضوع: مسألة الجعل في قضية الامامة الإثنين أكتوبر 29, 2012 11:16 am | |
| ( واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )سورة البقرة 124 (الجعل)وهذا قول الطباطبائي في تفسير الميزانومن الواضح أن الإمامة غير النبوة لأن الجعل هنا جاء بعد الاختبار الإلهي لإبراهيم عليه السلام وحينها كان نبياً من الأنبياء فصار الجعل إماماً للناس وهذا معناه ان الإمامة جعل وعهد إلهي لا يناله الظالمون ..وبذلك هم نفو حتى امامة الانبياء المعلومة بالنقل والعقل!!!فاذا كان الامام لغة هو : (من يقتدي او يأتم به الناس من رئيس او غيره)فهل ابراهيم عليه الصلاة والسلام لم يكن كذلك قبل الاختبار؟لا شك ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام قدوة من قبل الاختبار ومن بعده اذ ان كل نبي امام (كل نبي امام وليس كل امام نبي)واما قول الله (جاعلك للناس اماما) فانه يفيد المستقبل. وهذا المستقبل متعلق بمن يأتون من البشر الذين سوفيقتدون بإبراهيم. وليس معنى الآية سوف أعطيك منزلة الإمامة التي لم تحصل عليها بعدوهذا تفسير الطبري رحمه اللهوإنما أراد جل ثناؤه بقوله لإبراهيم : { إني جاعلك للناس إماما } إني مصيرك تؤم من بعدكمن أهل الإيمان بي وبرسلي , فتقدمهم أنت, ويتبعون هديك , ويستنون بسنتك التي تعمل بها بأمري إياك ووحيي إليك.والا فماذا يفسر الشيعة قوله تعالى :( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم )سورة البقرة 128فهل ابراهيم وابنه عليهما الصلاة والسلام لم يكونا مسلمين قبل هذا (الجعل) الذي اراداه من ربهما ام انهما كانا مسلمين من قبل ومن بعد هذا الدعاء ؟ولماذا لم يطبق الطباطبائي وامثاله فلسفتهم في (الجعل) على هذه الاية ولأي نتيجة سوف يصلون ؟كذلك نسأل الشيعة لماذا لم يذكر الله الامامة في هذه الايةاليست هي اعظم منزلة من النبوة كما تدعون؟(ووهبنا له اسحق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب واتيناه اجره في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين) سورة العنكبوت (27)اخبر الله تعالى نبيه ابراهيم عليه الصلاة والسلام بأنه اماما فهل من الضروري انه لم يكن كذلك ؟وهل هذا ينطبق على خلافة نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام ؟(يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولاتتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) سورة ص (26) .هذه هي النقطة التي وددت ان اذكرها واترك التمعن للاخوة في ذلك واسعد بتعليقاتهم ...
عراقي من الجنوب | |
|