الحمد الله منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما فإنه لا علم إلاّ ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم
من
المعروف أن الرافضة لم يسلم من خبثهم وكذبهم وافتراءاتهم أحد حتى الله
سبحانه وتعالى ،واليوم أعرض على اخواني موضوع مختلف يعرض كيف أن الرافضة
يتهمون الأنبياء عليهم السلام الذين اصطفاهم الله من البشر بالنصب ومعاداة
أهل البيت،وبالتالي يهون على من يستكثر وصف الصحابة الكرام الذين اصطفاهم
الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بالنصب،فقد رمي به الأنبياء عليهم
السلام وهم أفضل قطعا من الصحابة الكرام.
وسأذكر كل نبي وما هي عقوبة رفضه لولاية الأئمة:1-آدم وحواء عليهما السلام:الاخراج من الجنة
2-نوح عليه السلام:الغرق
3-ابراهيم عليه السلام:النار
4-يوسف عليه السلام:الرمي في الجب
5-أيوب عليه السلام:البلاء
6-داود عليه السلام:الخطيئة
7-يونس عليه السلام:الحبس في بطن الحوت
=================
عن الثمالي قال : دخل عبدالله بن عمر على زين العابدين عليه السلام وقال : ياابن الحسين أنت الذي تقول : إن يونس بن متى
إنما لقي من الحوت مالقي لانه عرضت عليه ولاية جدي فتوقف عندها ؟ قال :
بلى ثكلتك أمك ، قال : فأرني آية ذلك إن كنت من الصادقين ، فأمر بشد عينيه
بعصابة وعيني بعصابة ، ثم أمر بعد ساعة بفتح أعيننا ، فإذا نحن على شاطئ
البحر تضرب أمواجه ، فقال ابن عمر : ياسيدي دمي في رقبتك ، الله الله في
نفسي ، فقال : هيه وأريه ان كنت من الصادقين . ثم قال : يا أيها الحوت ،
قال : فأطلع الحوت رأسه من البحر مثل الجبل العظيم وهو يقول : لبيك لبيك
ياولي الله ، فقال : من أنت ؟ قال : أنا حوت يونس ياسيدي ، قال : أنبئنا
بالخبر ، قال : ياسيدي إن الله تعالى لم يبعث نبيا من آدم إلى أن صار جدك محمد إلا وقد عرض عليه ولايتكم أهل البيت ، فمن قبلها من الانبياء سلم وتخلص ، ومن توقف عنها وتمنع من حملها لقي ما لقي آدم عليه السلام من المعصية ، وما لقي نوح عليه السلام من الغرق ، وما لقي إبراهيم عليه السلام من النار ، وما لقي يوسف عليه السلام من الجب ، وما لقي أيوب عليه السلام من البلاء ، وما لقي داود عليه السلام من الخطيئة إلى
أن بعث الله يونس عليه السلام ، فأوحى الله إليه : أن يا يونس تول أمير
المؤمنين عليا والائمة الراشدين من صلبه في كلام له ، قال : فكيف أتولى من
لم أره ولم أعرفه ، وذهب مغتاظا ، فأوحى الله تعالى إلي أن التقمي يونس ولا
توهني له عظما ، فمكث في بطني أربعين صباحا يطوف معي البحار في ظلمات ثلاث
، ينادي : إنه لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، قد قبلت ولاية
علي ابن أبي طالب والائمة الراشدين من ولده ، فلما أن آمن بولايتكم أمرني
ربي فقذفته على ساحل البحر ، فقال زين العابدين عليه السلام : ارجع أيها
الحوت إلى وكرك ، واستوى الماء )-بحار الانوار (14/401 ر 15 ب 26)،(المناقب: (4/138)، البرهان: (4/37)، دلائل الإمامة: (92).