السبحاني في كتابة دروس موجزة في علمي الدراية والرواية ص11" بدأ أصحاب الأئمّة ـ عليهم السَّلام ـ في التأليف في علم الرجال في أعصارهم عليهم السَّلام غير انّه لم يصل إلينا شيء من مؤلّفاتهم"
نستخلص من قوله
1- أن علم الجرح والتعديل عندهم مبني على المرسل وذلك لعدم وصول جرح وتعديل أحد المعاصرين لهم.
2- أن أدعائه إن هناك تأليفات قامت في علم الرجال في وقت أصحاب الأئمة كلام لا يدعمه دليل فهو كلام مردود
ولقد بين ذلك شيخهم محمد الحسيني في كتابه المسمى بحوث في علم الرجال
في الفائدة الرابعة
قال" ان ارباب الجرح والتعديل كالشيخ النجاشي
وغيرهما لم يعاصروا أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين
عليه السلام ومن بعدهم من اصحاب الأئمة عليهم السلام حتى تكون أقوالهم في
حقهم صادرة عن حس مباشر , وهذا ضروري وعليه فاما ان تكون تعديلاتهم
وتضعيفاتهم مبنية على امارات اجتهادية وقرآئن ظنية أو منقولة عن واحد بعد
واحد حتى تنتهي الى الحس المباشر . أو بعضها اجتهادية وبعضها الآخر منقوله
ولا شق رابع .
وعلى جميع التقادير لا حجية فيها أصلا ,
فانها على الأول حدسية وهي غير حجة في حقنا اذ بنأ العقلاء القائم على
اعتبار قول الثقة انما هو في الحسيات أو ما يقرب منها دون الحدسيات البعيدة
وعلى الثاني يصبح أكثر التوثيقات مرسلة , لعدم ذكر ناقلي التوثيق الجرح في كتب الرجال غالباً والمرسلات لا اعتبار بها "
وقال في نفس الكتاب ص 64
" الشيخ الطوسي (قده) قال الصادق عليه السلام كذا وكذا ولم ينقل السند لا
نقبله , وكذا اذا قال : مسعدة بن صدقة من أصحاب الصادق عليه السلام ثقة فإن
الحال فيهما واحد فكيف يقبل الثاني ولا يقبل الأول .
وكنا نسأل عن سيدنا الاستاذ الخوئي (دام ظله)ايام تلمذنا عليه في النجف
الاشرف من هذا , ولم يكن عنده جواب مقنع وكان يقول اذا طبع كتابي في الرجال
تجد جوابك فيه ولما لا حظناه بعد طبعه رأينا انه (دام ظله)
اجاب عن الشق الأول أي حدسية التوثيقات دون الشق الثاني الذي هو العمدة
عندي وكنت اسئله منه مرارا . لا حظ كلامه ص55و56 ج1 معجم رجال الحديث .
وأيضا و لم يقدر على اثبات كون جميع التوثيقات حسيا بل أثبت أن الجميع ليس بحدسي " أهـ
وهذا يرد رواياتكم بالجمله ؟؟